أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالا هاتفيا مساء اليوم برئيس جمهورية الكونجو الديمقراطية "جوزيف كابيلا". وجاء ذلك في إطار التنسيق والتواصل المستمر بين البلدين في ضوء العلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس أعرب للرئيس "كابيلا" عن خالص تمنياته له بدوام التوفيق، وبالنجاح فى استكمال مسيرة البناء ودعم السلام والاستقرار والتنمية فى الكونجو الديمقراطية، مشيرا إلى حرص الحكومة المصرية والقطاع الخاص المصرى على التوسع فى الاستثمارات فى الكونجو. وقد أعرب الرئيس للرئيس الكونجولي عن تقدير مصر، حكومة وشعباً، للمواقف الكونجولية الداعمة لمصر، في مختلف المحافل الاقليمية والدولية، والتعاون المتميز الذي يجمع بين البلدين في إطار حوض النيل، بهدف تحقيق مصالح دول وشعوب الحوض. وفي هذا الإطار. أوضح الرئيس أن مصر اختارت طريق التعاون بدلاً من المواجهة فيما يتعلق بإدارة علاقاتها مع أشقائها من دول حوض النيل، ومن هنا جاء التوقيع على اتفاق إعلان المبادئ الخاص بسد النهضة، والذي يعد بمثابة آلية دائمة للتشاور والتنسيق بين مصر والسودان وإثيوبيا فيما يتعلق بموضوع سد النهضة، وخطوة على طريق التفاهم المنشود يتعين استكمالها عبر اتفاقيات تفصيلية. من جانبه، أكد الرئيس "كابيلا" تفهمه الكامل لأهمية النيل بالنسبة لمصر كمصدر وحيد للمياه، منوها إلى تقديره لأهمية المسعى الذي توافقت عليه الدول الثلاث في الخرطوم، ومتمنيا أن يكلل هذا المسار بالنجاح. وقد وجه الرئيس الدعوة للرئيس "كابيلا" لحضور حفل افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة، ومواصلة التشاور حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. وقد رحب الرئيس الكونجولي بالدعوة، معرباً عن تطلعه لزيارة مصر.