بدأ الوزراء والمسؤولون عن الإعلام والشؤون الثقافية بدول منظمة التعاون الإسلامي، في العاصمة السنغالية داكار، اليوم -الثلاثاء - أعمال الدورة العاشرة للجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية تحت شعار "دور الشباب ووسائل الإعلام من أجل السلم والاستقرار في العالم الإسلامي". وفي كلمته الافتتاحية للدورة، أشار رئيس جمهورية السنغال، رئيس لجنة الكومياك، ماكي صال، إلى ما تعانيه الأمة الإسلامية من ممارسات فئة قليلة باسم الدين الإسلامي وعلى نحو ينعكس سلباً على صورة المسلمين بشكل عام موضحا أن انعقاد الدورة العاشرة للكومياك، الذي يأتي في ظل تحديات متعاظمة يواجهها العالم الإسلامي، يبرز أهمية دور الشباب باعتبارهم أمل الأمة ومستقبلها الواعد، مؤكداً الحاجة إلى منح الشباب فرصة لإثبات دورهم الإيجابي والبنّاء بالنسبة لمجتمعهم وأمتهم، وداعياً إلى تحالف للشباب من أجل نشر ثقافة السلام والمشاركة في تجلية الصورة الحقيقية للإسلام. من جهته، أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد أمين مدني، في كلمته في افتتاح أعمال الكومياك، أن العالم الإسلامي تتكالب عليه تهديدات، بعضها خارجي يتمثل في استفحال ظاهرة الإسلاموفوبيا وتركيز الإعلام الخارجي على العنف في العالم الإسلامي، وأخرى داخلية كتنظيم داعش وحركات بوكو حرام والقاعدة. وأوضح مدني أن مواجهة هذه التهديدات تتطلب بالأساس أداة ومنصة لمواجهة هذه التهديدات، معتبراً أن لجنة الكومياك تشكل هذه المنصة، حيث إن العالم الإسلامي بحاجة إلى أجهزة إعلامية فاعلة وتعبير ثقافي حاضر ومؤثر. وتبحث الدورة العاشرة للكومياك، التي تختتم أعمالها غدا– الأربعاء -، عدداً من مشاريع القرارات، من أهمها بحث السبل الكفيلة بمواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا والقولبة النمطية بحق الإسلام والمسلمين، والحوار بين الحضارات والثقافات ونشر خطاب التسامح والسلام والاعتراف بالتنوع الثقافي، وما يتطلبه ذلك من تفعيل للكومياك وتعزيز دورها التنسيقي في مجال إقامة البرامج والنشاطات ذات العلاقة بالشؤون الإعلامية والثقافية، وتطوير عمل المؤسسات الإعلامية والثقافية. كما تتضمن القرارات، التي ستتم مناقشتها، آخر التطورات المتعلقة بمشروع إطلاق فضائية المنظمة والخيارات المطروحة في هذا الصدد.