أعلن مساعد وزير الخارجية الإيرانى، حسين أمير عبد اللهيان، عن استدعاء القائم بأعمال السفارة السعودية لدى طهران إلى وزارة الخارجية، احتجاجا على سقوط صاروخ قرب مبنى السفارة الإيرانية فى العاصمة اليمنية صنعاء. وقال أمير عبد اللهيان فى تصريح أدلى به اليوم الاثنين، إنه تم تسليم القائم بالأعمال السعودى لدى طهران، مذکرة احتجاج للتذکير بمسئولية الحفاظ على أرواح الدبلوماسيين والسفارات والبعثات الدبلوماسية،بحسب وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا). وأعرب عن أسفه لسقوط صاروخ على مسافة أمتار قليلة من مبنى السفارة الايرانية فى صنعاء، مما أسفر عن تهشم زجاج نوافذ المبنى قبل ظهر اليوم، الإ أن أحدا من أعضاء البعثة الدبلوماسية الإيرانية لم يصب بأذى. وشدد " السفارة الإيرانية فى اليمن ستواصل أعمالها " مؤکدا فى الوقت نفسه "أن مسؤولية أى حادث يسفر عن مشکلة لنشاطاتها الدبلوماسية تقع على عاتق السلطات السعودية بإعتبارها دولة تمارس العدوان على اليمن". وأشار إلى مبادرة طهران لإيجاد حل للازمة فى اليمن، وقال أن تفاصيل المبادرة قد تم إرسالها إلى وزراء خارجية جميع البلدان. ووصف أمير عبد اللهيان مبادرة طهران التى تتضمن أربعة بنود، وقد تم إرسالها إلى الامين العام للأمم المتحدة بان کى مون قبل يومين، بانه المبادرة السياسية الوحيدة المطروحة على الطاولة. ولفت إلى أن البند الاول للمبادرة الإيرانية لحل الأزمة فى اليمن، تتضمن وقف جميع أشکال العدوان السعودى، والبند الآخر يتضمن إرسال المساعدات الإنسانية للمتضررين، لأن العدوان أسفر عن وقوع مجازر طالت المدنيين من النساء، والاطفال وهو مايعد کارثة إنسانية فى هذا البلد. وأضاف أن البند الثالث للمبادرة يتضمن، دعوة جميع الاحزاب ،والقوى السياسية اليمنية، للجلوس إلى طاولة المفاوضات، کما يتضمن البند الرابع تشکيل حکومة مصالحة وطنية وإکمال العملية السياسية فى هذا البلد. وأعرب المسئول الإيرانى عن أسفه "لأن بعض البلدان تشارك فى العدوان السعودى على اليمن وأبدت دعمها السياسى والإعلامي". يذكر أن السعودية أعلنت عن انطلاق عملية عاصفة الحزم فى السادس والعشرين من الشهر الماضى، بناء على طلب رئيس اليمن عبد ربه منصور هادى للتصدى للإنقلاب الذى يقوده الحوثيون وسيطروا من خلاله على مفاصل الدولة. وتشارك فى العملية مصر، والسودان، والمغرب، والأردن، إضافة إلى الدول الخليجية قطر، والبحرين، والإمارات، والكويت، عدا سلطنة عمان.