ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أنه يجري حاليا إعداد إسفانديار رحيم مشائي، الحليف الوثيق للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد والذي يفضل الانفتاح الثقافي ويعارض بشدة تدخل رجال الدين في السياسة، ليكون خليفة محتملا للرئيس الإيراني عندما يتنحى خلال عامين. أشارت الصحيفة - في تقرير نشرته اليوم الخميس وأوردته على موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت - إلى أن مشائي - وهو رئيس طاقم العاملين بالقصر الرئاسي - يصنف نفسه كمرشح مؤيد للإيمان بالقومية في إيران وليس الأسلوب الفقهي. مضت الصحيفة تقول إن مشائي -الذي تزوجت ابنته من ابن أحمدي نجاد- أصبح أكثر الشخصيات السياسية إثارة للجدل في إيران حيث وجهت له انتقادات لاذعة من قبل المؤسسة المحافظة عندما اتهمه متشددون مقربون من المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي بأنه يزايد على الثورة الإسلامية ومبادئ الإسلام بالتركيز على التاريخ الفارسي. ولفتت الصحيفة إلى ما حدث في عام 2008 حينما أثار مشائي المحافظين بقوله "إن الإيرانيين أصدقاء لكل شعوب العالم حتى للإسرائيليين". كانت برقية دبلوماسية أمريكية سرية سربها موقع ويكيليكس قد أشارت إلى تعيين مشائي رئيسا لطاقم العاملين بعد أن كان النائب الأول للرئيس. وذكرت البرقية "أن دفاع أحمدي نجاد المستميت عن مشائي يوضح أهميته كمستشار مهم له وكذلك فقد ظهر كمتحدث باسم إدارة الرئيس نجاد.. وأخبر أحمدي نجاد الصحفيين بأنه سيكون سعيدا بالعمل كنائب للرئيس في إدارة مشائي مما دفع الكثيرين إلى التكهن بأن أحمدي نجاد يسعى إلى أن يحل مشائي محله في عام 2013 ".