أكد الدكتور مجدى بدران استشارى الأطفال وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس، أن بعض الدراسات رصدت شكوى 80% من الطلبة من حقيبة المدرسة، لافتًا إلى أن هذه الشكوى تتمثل فى الإرهاق الجسدى والآم العضلات والمفاصل والشعور الدائم بالتعب. وأوضح - فى تصريح له اليوم - أنه عند يتجاوز وزن الحقيبة 10% من وزن الطفل، تتأثر وظائف الرئة سلبًا، نتيجة لأحداث هذا الوزن ميلًا فى العمود الفقرى، وبالتالى تقييد حركة الرئة فى التنفس بسهولة، مشيرًا إلى أنه من الأفضل أن ترتكز الحقيبة على الكتفين وأن تكون بحمالتين عريضتين ومزودة بحزام حول الخصر. وأضاف أنه كلما زاد حجم الحقيبة المدرسية زاد تعب الطالب بعد دقائق من المشى حيث يؤدى وزنها الزائد لمشاكل فى الضلوع وعضلات العنق وأعلى وأسفل الظهر والكتفين والساقين والقدمين وإعوجاج العمود الفقرى وميله لأحد الجانبين أو تقوسه للأمام واكتساب وضع إنحناء الظهر الذى يلازم الطفل طوال حياته. ونصح الدكتور مجدى بدران بعدم وضع حقيبة المدرسة على الأرض خلال طابور الصباح، حيث يؤدى هذا إلى تلوثها بالأتربة والميكروبات والفطريات ومسببات الحساسية وبالتالى تنتقل هذه الملوثات لملابس الطلاب ومقاعدهم ومنازلهم وفى بعض الأحيان إلى أسرتهم، فتزداد معدلات العدوى بالميكروبات وانتكاسات الحساسية الصدرية والأنفية والجلدية . ودعا إلى شراء حقيبة مدرسية خفيفة الوزن، مفضلا أن تكون من النوع الذى يمكن جره على عجلات، وأن يتم تمرين الطفل على ارتكاز الحقيبة منتصف ظهره، وممارسة الرياضة التى تقوى عضلات الكتفين والظهر وتزيد من القدرة على التنفس العميق، مع الاهتمام بالتغذية الجيدة والمتوازنة فى الكم والنوع للأطفال، خصوصًا الأغذية الغنية بالكالسيوم الضرورى، لبناء العظام والأسنان ولكفاءة العضلات .