قالت منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء أن جماعة بوكو حرام الإسلامية اختطفت ألفي إمرأة وفتاة على الأقل خلال ال15 شهراً الماضية، حيث تم تدريب العديد منهن على القتال. وقالت الجماعة الحقوقية في تقرير يستند إلى 200 شهادة إن النساء والفتيات تم اختطافهن وسجنهن وفي بعض الحالات تم اغتصابهن وتزويجهن قسراً، وإجبارهن على المشاركة في هجمات مسلحة أحيانًا في البلدات والقرى التي ينحدرن منها. وروت عائشة، فتاة تبلغ من العمر 19 عاماً، لمنظمة العفو الدولية كيف تم اختطافها خلال حفل زفاف في سبتمبر الماضي جنباً إلى جنب مع شقيقتها، والعروس وشقيقة العروس. وقامت بوكو حرام بنقلهن إلى مخيم في بلدة جولاك في ولاية أداماوا، حيث تم إجبار العروس وشقيقتها على الزواج من متمردين، في حين تم تدريب عائشة ونحو مائة إمرأة وفتاة أخرى على كيفية القتال. وقالت عائشة "كنت من بين الفتيات اللاتي تم تدريبهن على إطلاق النار، تم تدريبي أيضاً على كيفية استخدام القنابل وكيفية مهاجمة إحدى القرى، ثم بدأوا بإرسال بعضنا للقيام بعمليات، وذهبت للقيام بعملية في قريتي". وقالت الفتاة المراهقة إنها خلال ثلاثة أشهر من الأسر تعرضت للاغتصاب، أحياناً من قبل مجموعات تصل إلى ستة مقاتلين، كما شاهدت أيضاً بوكو حرام تقتل نحو 50 شخصاً، من بينهم شقيقتها. ووثقت منظمة العفو الدولية جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتكبتها بوكو حرام، بما في ذلك قتل 5500 مدني على الأقل في شمال شرقي نيجيريا خلال ال15 شهراً الماضية. وقتلت بوكو حرام ما يقدر بنحو 14 ألف شخص منذ عام 2009.