لأول مرة منذ تفجر الاحتجاجات الشعبية في سوريا قبل أسابيع، نصحت الحكومة البريطانية رعاياها بمغادرة سوريا خوفا على سلامتهم، وطلبت الخارجية البريطانية من المواطنين البريطانيين في سوريا "بالتفكير في المغادرة بالوسائل التجارية". وقالت الخارجية -في بيان صدر مساء اليوم الأربعاء- إنها عدلت نصيحة السفر الدورية إلى سوريا بسبب التطوارت الأخيرة، ونصح البيان البريطانيين "بعدم السفر إلى سوريا إلا للضرورة". ووصف الوضع الأمني في البلاد بأنه يتدهور، الأمر الذي استدعى تعديل نصيحة السفر بمطالبة البريطانيين بمغادرة الأراضي السورية، وأشار البيان إلى أن هناك حاليا حرية حركة نسبية، حيث إن كل الطرق الرئيسية مفتوحة، والمطارات لا تزال تعمل، كما تواصل شركات الطيران التجارية تقديم خدماتها وفق الطاقة المتاحة. وأضافت الخارجية أنه بناء على ذلك "من المؤكد أن يمكن للمواطنين البريطانيين مغادرة سوريا لو اختاروا ذلك"، أما البريطانيون الراغبون في البقاء بسوريا، فقد نصحهم البيان بضرورة التزام الحذر والحيطة بأقصى درجة خاصة في الأماكن العامة وعلى الطرق مع تجنب المظاهرات والتجمعات. في الوقت نفسه، توقعت الخارجية البريطانية أن يشهد يوم الجمعة المقبل مظاهرات من جانب المطالبين بالحرية والإصلاح في سوريا، كما لم تستبعد وقوع صدامات بين قوات الأمن والمحتجين. كانت بريطانيا قد طالبت السلطات الأمنية بوقف استخدام العنف ضد المحتجين، واتخاذ إجراءات لتحقيق الإصلاح الذي ينشده السوريون.