أكد وزير الداخلية الأردني حسين المجالي أن معبر جابر الحدودي الاستراتيجي مع سوريا "سيظل مغلقًا لحين استقرار الأوضاع" في المنطقة. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية عن وزير الداخلية قوله أثناء تفقده المركز الحدودي أمس الجمعة: إن "مركز حدود جابر سيبقى مغلقًا لحين استقرار الوضع في مركز حدود نصيب السوري والمناطق التابعة له". وأشارت الوكالة إلى إدخال شاحنات أردنية كانت عالقة بين جانبي الحدود الأردنية السورية. وأوضحت أن "أيًا من السائقين المتواجدين في المنطقة لم يتعرض لأي أذى باستثناء سائق باص سوري الجنسية أُصيب في منطقة نصيب قبل يومين وأدخل إلى مستشفى المفرق الحكومي (70 كلم شمال عمان) ووافته المنية ظهر الجمعة". وأعلنت السلطات الأردنية الأربعاء إغلاق المعبر المعروف لديها باسم جابر "بشكل مؤقت" بعد سيطرة مجموعات من المعارضة السورية وجبهة النصرة (ذراع القاعدة في سوريا) على معبر نصيب الواقع في الجهة المقابلة في محافظة درعا (جنوبسوريا) بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام السوري. وقدر مدير المنطقة الحرة الأردنية السورية خالد الرحاحلة الخسائر الإجمالية للمنطقة الحرة بأكثر من 100 مليون دولار بعد نهب معظم مستودعاتها. وأعلنت نقابة الشاحنات المبردة في لبنان الجمعة أن أكثر من ثلاثين شاحنة نقل وتبريد لبنانية محتجزة مع سائقيها على الحدود السورية الأردنية منذ 48 ساعة نتيجة إقفال الأردن للمعبر. وكان مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أكد لوكالة فرانس برس الجمعة أن "نحو 300 سيارة (مدنية) وشاحنة محتجزة في المنطقة الحرة الفاصلة بين المعبرين، وتعرض معظمها بالإضافة إلى المستودعات الموجودة للسرقة والنهب". ويربط معبران بين سورياوالأردن، الأول هو معبر الجمرك القديم الذي كان مخصصا لمرور الشاحنات قبل سيطرة جبهة النصرة وكتائب إسلامية عليه في أكتوبر 2013، والثاني هو معبر نصيب وهو المعبر الرسمي الوحيد وبات خاضعًا منذ ليل الأربعاء لسيطرة النصرة وفصائل المعارضة. ودأبت الشاحنات اللبنانية المحملة بمختلف أنواع السلع على المرور عبر هذا المعبر للوصول إلى الأردن ومنه إلى كافة دول الخليج.