أكد المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين أنطونيو جوتيريس اليوم الثلاثاء أن عدد اللاجئين السوريين تضاعف ليصل إلى أربعة ملايين لاجئ وهو الأكبر في العالم. وقال جوتيريس، في كلمة ألقاها خلال افتتاح المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا الذي تستضيفه الكويت اليوم، إن تركيا تعد أكبر الدول المضيفة في العالم للاجئين، مطالبًا الدول بإبقاء حدودها مفتوحة أمام اللاجئين السوريين على الرغم من معاناتها والضغط على مواردها. وأضاف أن هناك 600 ألف طفل نازح لا يتلقون التعليم جراء الأزمة السورية وتداعيات الوضع الإنساني الناجم عنها فيما يوجد مليونا طفل لا يتلقون التعليم داخل سوريا. من جانبها أعربت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية ومنسقة الإغاثة الطارئة فاليري آموس اليوم الثلاثاء عن شكرها لدولة الكويت وأميرها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على الالتزام بمساعدة الشعب السوري والاستمرار في الدور الإنساني "الحيوي" لتأمين منصة لنقاش تطورات الأزمة السورية. وقالت آموس ، في كلمتها أمام المؤتمر: "نحن نتطلع في مؤتمر المانحين إلى جمع التعهدات وتعبئة الموارد المالية خلال عام 2015 لإعادة سبل المعيشة في سوريا". وأضافت أن "الطريق لاتزال طويلة بالرغم من الجهود المبذولة وواقع مؤلم يسوده الحرب والعنف والوحشية" وراح ضحيته 72 عاملًا إنسانيًا عام 2011 إضافة إلى 42 عاملًا من الهلال الأحمر السوري و600 آخرين يعملون في الرعاية الصحية. وذكرت: "لقد تمكنا بالتعاون مع شركائنا من إيصال الغذاء شهريًا لنحو خمسة ملايين شخص تضرروا من الأزمة السورية"، مؤكدة مواصلة العمل على إيصال مستلزمات الحياة الأساسية للاجئين إلى حين يتمكن المجتمع الدولي من إيجاد حل سياسي للأزمة.