قالت صديقة سابقة لمساعد الطيار الألماني وينغز، الذي يعتقد أنه أسقط عمدا طائرة الإيرباص ايه320 في جبال الألب الفرنسية، إنه قال لها يوما إن "كل العالم سيعرف اسمه يوما ما". وبدأ اليوم السبت في كاتدرائية في مدينة دين ليبان جنوب شرق فرنسا القريبة من منطقة تحطم الطائرة قداس عن أرواح ضحايا الطائرة، بينما أعلن مصدر رسمي ألماني عن جنازة وطنية في 17 إبريل في مدينة كولونيا. وكانت الطائرة التابعة لجيرمان وينغز فرع لوفتهانزا للرحلات الزهيدة تقوم برحلة بين برشلونة ودوسلدورف عندما تحطمت الثلاثاء الماضي في جبال الألب الفرنسية مما أدى إلى مقتل 150 شخصا كانوا على متنها. وفي مقابلة مع صحيفة بيلد الالمانية، قالت مضيفة الطيران ماريا في (26 عامًا) إنها عندما سمعت بحادث تحطم الطائرة، "تذكرت" جملة قالها أندرياس لوبيتس وهي "يوما ما سأفعل شيئا سيغير كل النظام وكل العالم سيعرف اسمي وسيتذكره". وأكدت الشابة أنها "مصدومة جدا". وقد سافرت معه في إطار عملهما العام الماضي خمس مرات في رحلات في أوروبا، لكن العلاقة بينهما لم تدم على ما يبدو سوى فترة عملهما معا. وأكدت أنه "إذا كان قد فعل ذلك فلأنه أدرك أنه بسبب مشاكله الصحية، كان حلمه بوظيفة في لوفتهانزا كقبطان أو كطيار للرحلات الطويلة مستحيل عمليا". وأوضحت الشابة أنها انفصلت عن لوبيتس "لأنه كان يتضح أكثر فأكثر أنه يعاني من مشكلة، خلال حواراتنا، كان ينهار ويبدأ الصراخ وخلال الليل كان يستفيق وهو يصرخ نحن نسقط". وتابعت "تحدثنا كثيرًا عن العمل وعندها يصبح شخصًا آخر، كان يفقد هدوءه بشأن ظروف العمل" ويتحدث "إما عن الأجر غير الكافي أو الخوف على العقد العمل أو الضغوط الكبيرة". وأشارت "ماريا في" إلى إنه "كان قادرا على إخفاء ما يحدث في داخله عن الآخرين"، موضحة أنه "لم يكن يتحدث كثيرا عن مرضه بل يكتفي بالإشارة إلى أنه يخضع لعلاج نفسي بسبب ذلك". ووصفت الشابة لوبيتس بأنه شاب "لطيف ومنفتح" خلال الرحلات و"دمث" في الجلسات الخاصة، مؤكدة أنه "شخص يحتاج إلى حب".