أكد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية السابق، أن الموقف العربي المشترك، الذي تتبدي مظاهره اليوم، بشأن الوضع فى اليمن هو دليل على ارتقاء المجموعة العربية إلى مستوى المسئولية، في مواجهة تمدد الأخطار المهددة للأمنين العربي القومي والإقليمي، والتي تنذر بإشعال حروب أهلية وتفتيت الدول العربية. وأشار إلى أن التهديدات للكيان العربي، والتي تزايدت في السنوات الماضية، لم يكن لها رادع، حتى تغلغلت في مختلف أنحائه، وأن زرع "الفوضى المدمرة"، التي ترعاها تنظيمات إرهابية، ومصالح إقليمية ودولية مناوئة، لا يدفع ثمنها إلا الوطن العربي والشعوب العربية، التي قاست وازدادت معاناتها على مدى السنوات المنصرمة. وطالب "موسى"، بمنظومة جديدة للأمن الإقليمي في المنطقة، موضحا أن الأمن بمفهوميه العسكري والسياسي لا ينفصم عن مفاهيمه الاقتصادية والاجتماعية والتنموية أيضا. كما أيد "موسى"، التحرك العربي الإقليمي الواسع، لإنقاذ الشعب اليمني من آتون حرب أهلية مستعرة، لم تكن لتنطفئ قبل أن تأتي على اليمن كله. وأكد عمرو موسى، أن مشاركة مصر سياسيًا وأمنيًا وعسكريًا من أساسيات الأمن القومي المصري والعربي، حيث إن ضمان الأمن في مضيق باب المندب، وتأكيد حرية الملاحة الدولية فيه، وتأمين حوض البحر الأحمر إلى قناة السويس، هي ضرورات حيوية لا جدال فيها. كما طالب باستمرار الحركة العربية، والتوافق الحاصل على جميع الأصعدة والجبهات، لاستعادة الكثير من الذي فقد خلال مرحلة الفوضى والصراع.