شهد اليوم الدكتور عادل عدوي وزير الصحة، حفل افتتاح المؤتمر السنوي للجمعية المصرية للطب النفسي، بالتعاون مع اتحاد الأطباء النفسيين العرب والجمعية العالمية للطب النفسي، تحت عنوان "نحو رعاية مثلى للمريض النفسي". وقال وزير الصحة: إن هذا التجمع العلمي يأتي في وقت بالغ الحساسية بالنسبة للدولة المصرية، حيث تقع المسئولية الكبرى على عاتق المتعلمين والمثقفين وعلى رأسهم المتخصصين في الطب النفسي. وأضاف أن دور الجمعية المصرية للطب النفسي يتمثل في تقديم الدعم النفسي لإعادة صياغة الشخصية المصرية بعدما تعرضت لشيء من الهزات، مؤكدًا علي أهمية التحليل العلمي الدقيق ومراجعة الأسباب ومراجعة وسائل الخلاص من المشكلات التي نعاني منها في مجلات الطب النفسي. وأشار إلى أن العقود الأخيرة، شهدت تطورات ملموسة فى مفهوم حقوق المريض النفسى، كما تم تغير مفهوم العلاج النفسي ليصبح هدفنا الأساسي ليس علاج المريض فحسب ولكن إعادة تأهيله ودمجه في المجتمع من جديد وحرصت مصر علي مواكبة هذا التطور حيث أكد دستور مصر 2014 على حق كل مواطن في الصحة والرعاية الصحية المتكاملة ورعاية الطفل والمسن وذوي الإعاقة وضمن حقوقهم بما يحفظ الكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية. وشدد على أن وزارة الصحة تولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير منظومة مترابطة ومتكاملة للصحة النفسية فى مصر، وتحرص على الارتقاء بحقوق المريض النفسي، لذا فإن الأمانة العامة للصحة النفسية تأخذ على عاتقها الاهتمام بظاهرة انتشار الإدمان بين أبناء الشعب المصري، ومن أجل هذا تم توقيع بروتوكول تعاون بين الأمانة العامة للصحة النفسية وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي التابع لوزارة التأمينات والشئون الاجتماعية وتخصيص مستشفيات ومراكز علاجية لعلاج الإدمان ووحدات منفصلة لعلاج الإدمان. إضافة إلى إنشاء وتشغيل خط تليفوني ساخن بالأمانة العامة للصحة النفسية خاص بإدمان عقار (الترمادول) كما تتوجه الأمانة العامة للصحة النفسية نحو تقديم خدمات علاج الإدمان المتخصصة للأمانة وتم افتتاح مركز علاج إدمان المراهقين والمراهقات بمستشفى حلوان للصحة النفسية وافتتاح فرع علاج إدمان السيدات بمستشفى العباسية. وأضاف أن وزارة الصحة قد شرعت فى وضع وتطبيق خطة شاملة لتطوير مستشفيات أمانة الصحة النفسية البالغ عددها 18 مستشفى ويعمل بها الآن ما يناهز 6 آلاف من أعضاء الفريق الطبي والإداري وتمت الموافقة على إنشاء معهد قومي لطب نفسي الأطفال بمستشفى العباسية ليقوم بدور تعليمي وعلاجي وبحثي في نفس الوقت، بالإضافة إلى سعينا الحثيث إلى تحسين مستوى الخدمات التى تُقدم للمريض النفسى وضمان معاملة كريمة لهم جميعًا مع الحفاظ على السرية. كما اقترح الوزير أن يعقد مؤتمر للتحليل النفسي للتطرف والإرهاب التي يعاني منها العالم بصفه عامة ومصر بصفة خاصة وإيجاد أساليب الحلول لهذا الموضوع الشائك، مؤكدًا على ضرورة البحث العلمي في وضع خطة منضبطة بجدول زمني محدد.