تنظر محكمة النقض في إيطاليا اليوم الثلاثاء، في القضية المعروفة باسم "قضية البونجا بونجا" والتي يتهم فيها رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق سيلفيو برلسكوني بطلب ممارسة الجنس مع فتاة قاصر، بالإضافة إلى إساءة استغلال منصبه السياسي للتستر على الأمر. وفي أول حكم سريع في القضية والذي صدر عام 2013، حصل برلسكوني على حكم معلق بالسجن لمدة سبع سنوات بالإضافة إلى منعه من شغل منصبه الحكومي مدى الحياة، إلا أنه قد تم التراجع عن إدانته في أول دعوى استئناف في يوليو الماضي. ومن المحتمل أن تؤيد محكمة النقض ومقرها روما، الحكم الذي أصدرته المحكمة العام الماضي ببراءة برلسكوني ومن ثم تنتهي القضية، أو قد تأمر بعقد جلسة استئناف جديدة بخصوص كلا الاتهامين اللذين يواجههما برلسكوني أو أي منهما. ومن المتوقع أن تصدر المحكمة حكمها في وقت لاحق اليوم الثلاثاء على الرغم من أن الامر قد يستغرق أكثر من يوم في قضايا أخرى. ويقوم القضاة بتداول ملابسات القضية بعد يومين فقط من منح السياسي المثير للجدل إطلاق سراح مبكر من الخدمة المجتمعية التي كان يشارك فيها بسبب إدانته في قضية أخرى متعلقة بالتهرب الضريبي. وتدور ملابسات قضية "بونجا بونجا" حول "كريمة المحروق" التي تعمل راقصة في الملاهي الليلية والمعروفة أيضا باسم روبي "سارقة القلوب"، حيث كانت تشارك في حفلات ليلية في الفيلا الخاصة ببرلسكوني عام 2010 عندما كانت وقتها قاصرا- 17 عاما. ويشار إلى أن الدعارة ليست مجرمة في إيطاليا، إلا أن القانون الإيطالي يجرم طلب الجنس من فتاة قاصر. ويتعين على القضاة أن يتأكدوا إذا ما كان برلسكوني كان على دراية بعمر الفتاة وإلى أي مدى أساء استغلال منصبه كرئيس للوزراء، عندما اتصل بمركز للشرطة ونجح في الضغط على المسؤولين هناك من أجل إطلاق سراحها بعدما علم أنها محتجزة للاشتباه في ارتكابها لحادث سرقة.