حذرت إيران الثلاثاء من "تفكك" اليمن منتقدة إقامة الرئيس عبد ربه منصور هادي في عدن بعد هربه من صنعاء الخاضعة لسيطرة الميليشيات الشيعية الحوثية. ونقلت وكالة إيسنا عن وكيل وزارة الخارجية حسين أمير عبداللهيان قوله إن "صنعاء هي العاصمة الرسمية والتاريخية لليمن وهؤلاء الذين في عدن ممن يؤيدون تفكيك البلاد أو الحرب الأهلية سيتحملون عواقب ذلك". وأضاف "كان الأجدى بالرئيس المستقيل البقاء في صنعاء والبقاء على الاستقالة لكي لا يدخل هذا البلد في أزمة" مؤكدُا في الوقت ذاته أن إيران "تدعم وحدة اليمن واستقلاله والحوار الوطني الموسع". وترفض إيران اتهامها بمساعدة الحوثيين للسيطرة على صنعاء والتدخل في الشئون الداخلية لليمن. يشار إلى أن نحو ثلث سكان اليمن من المذهب الزيدي الشيعي. ونجح هادي الذي يحظى باعتراف الأسرة الدولية كالرئيس الشرعي لليمن في الفرار من العاصمة الشهر الماضي حيث كان قيد الإقامة الجبرية وانتقل إلى عدن حيث أعلن العودة عن استقالته. ووافقت دول الخليج على انعقاد مؤتمر في الرياض حول اليمن لإخراج البلد من الأزمة السياسية التي تعصف به. كما نقلت هذه الدول سفاراتها إلى عدن بعد أن أغلقتها في صنعاء على غرار الدول الغربية. لكن الدول الغربية لا تعتزم حتى الآن نقل سفاراتها إلى عدن. وانتقد المسئول الإيراني "استخدام الإرهابيين في اليمن" مشيرًا إلى "معلومات حول انتقال قوة من داعش إلى بعض مناطق جنوب اليمن" دون مزيد من التوضيحات. وتحاول ميليشيات الحوثيين بسط سيطرتها إلى مناطق أخرى في وسط اليمن لكنها تواجه معارضة شديدة من قبائل سنية لا تتردد أحيانًا في التحالف مع القاعدة.