انشغلت الساحة السياسية في أنقرة، بالجدل حول احتمال عودة الرئيس التركي السابق عبدالله جول لمزاولة العمل السياسي، بعد أن أعطى رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية، الضوء الأخضر لعودته، حيث قال: "إن عودة جول لمزاولة العمل السياسي، شيء جميل ونهنئه في حال اختياره هذا القرار". وذكرت مصادر إخبارية اليوم الأحد، أن رئيس الوزراء بولنت آرينتش والعديد من المحللين السياسين أكدوا أن هناك احتمالات على تسلم جول منصب رئيس البرلمان إذا فاز بمقعد بالبرلمان عن الحزب الحاكم في الانتخابات البرلمانية المقرر لها 7 يونيو المقبل، أو تسلمه منصبا قياديا استشاريا بالحزب لكي يكون "المرشد" لحزب العدالة والتنمية وحكومته الجديدة بعد الانتخابات. وأكد محللون سياسيون، أن أردوغان اتخذ هذه الخطوة لمواجهة رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، الذي صادق على استقالة رئيس جهاز المخابرات السابق هاكان فيدان ليترشح لعضوية البرلمان عن حزب العدالة والتنمية لمدينة أنقرة رغم اعتراض وعدم رغبة الرئيس أردوغان. وأوضحت المعلومات أن هناك انشقاقا في صفوف الحزب الحاكم قد يؤدي لانخفاض شعبيته وعدم توصل أردوغان لعدد المقاعد البرلمانية المطلوبة، 400 مقعد، لتغيير نظام الحكم بالبلاد من البرلماني إلى الرئاسي، وبالتالي يمكن إبعاد داود أوغلو عن منصبه.