أكد البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في كلمته بمؤتمر المجلس الأعلى للشئون الاسلامية، أن رجال الدين عليهم مسئولية نحو تربية عصرية، والإنسان عندما ينشأ تحكمه خمسة مصادر الأسرة والمدرسة والمسجد أو الكنيسة والأصدقاء ووسائل الإعلام، والمؤسسة الدينية تحتل الوساطة في هذه المنظومة، والله خلق الإنسان وجعل له قيمًا تؤكد وجود التنوع واحترام الآخر وقبوله وتؤكد على التسامح والرحمة واتساع القلب وحب الحياة وليس ثقافة الموت، وهذه القيم تؤكد حق التعبير. وأكد أن الحداثة ليس معناها التفريط في ثوابت الدين، فلا يحب أن نفرط في الثوابت الدينية، فالشرق هو مهد الأديان والحضارات والفنون، والإنسان الشرقي متدين، ولا يقبل الطعن فى ثوابته الدينية أو أي إساءة، ولا بد أن نصحح المفاهيم المغلوطة التي تتسرب بين وقت وآخر، فالله أعطى الحرية للجميع في العبادة، ولا يقبل الظلم ولا الاعتداء على الحياة الإنسانية ولا بد أن نهتم بالعقل والحوار، مشيدًا بدور الأزهر في نشر الوسطية.