وقعت اليوم الجمعة مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات من الجيش الإسرائيلي في الخليل تخللها رشق بالحجارة ورد بالقنابل الصوتية أثناء تظاهرة ضد الاحتلال تطالب بإعادة فتح شارع الشهداء في وسط المدينة. وشارك المئات في التظاهرة السنوية للمطالبة باعادة فتح الشارع الذي كان سابقًا أحد المواقع التجارية البارزة في المدينة قبل أن يغلقه الإسرائيليون بعد مجزرة الحرم الإبراهيمي في فبراير العام 1994. وسرعان ما تحولت التظاهرة إلى صدامات بين عدد من المتظاهرين الذين رشقوا الجنود الإسرائيليين بالحجارة والمفرقعات، ورد هؤلاء بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية. ويعيش في الخليل، أكبر مدن الضفة الغربيةالمحتلة، 700 مستوطن بحماية القوات الاسرائيلية وسط أكثر من 200 ألف فلسطيني. ويتظاهر الفلسطينيون سنويًا إحياء لذكرى مجزرة الحرم الإبراهيمي في 25 فبراير 1994، التي سقط ضحيتها 29 فلسطينيًا على يد المتطرف الإسرائيلي الأميركي باروخ غولدشتاين. وارتكب غولدشتاين المجزرة أثناء صلاة الفجر في الحرم الإبراهيمي بعدها أغلق شارع الشهداء المؤدي إلى الحرم الإبراهيمي منذ ذلك الوقت ليتحول إلى منطقة أشباح، وبالتالي إغلاق نحو 520 محلاً، وفق منظمي التظاهرة.