قال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء، إن مقاتلي تنظيم داعش خطفوا 90 شخصا على الأقل من قريتين يقطنهما مسيحيون آشوريون بشمال شرق سوريا. وقال المرصد الذي مقره بريطانيا، إن متشددي التنظيم أغاروا في الفجر على قريتين يقطنهما مسيحيون آشوريون غرب مدينة الحسكة وهي مدينة يسيطر الأكراد على معظمها. وشنت القوات الكردية السورية هجمات على مقاتلي التنظيم في شمال شرق سوريا يوم الأحد مدعومة بالغارات الجوية التي تقودها الولاياتالمتحدة وبقوات البشمركة الكردية العراقية. وهذه المنطقة من سوريا مهمة استراتيجيا في قتال تنظيم داعش لأنها متاخمة لأراض يسيطر عليها في العراق، كانت قد شهدت فظائع ارتكبها المتشددون بحق الأقلية اليزيدية العام الماضي. ونزح كثير من المسيحيين الآشوريين خلال الحرب المستمرة منذ أربعة أعوام والتي قتل فيها أكثر من 200 ألف شخص. وقبل وصول الأكراد والقبائل العربية المرتحلة في أواخر القرن التاسع عشر كان المسيحيون يشكلون أغلبية في أرض الجزيرة في سوريا. وهي منطقة تشمل الحسكة. وقال المرصد إن حدود هجوم وحدات حماية الشعب الكردية وصلت إلى مسافة خمسة كيلومترات عن تل خميس وهي بلدة تسيطر عليها قوات تنظيم الدولة الإسلامية جنوب شرقي القامشلي. وتابع المرصد أن 14 من مقاتلي الدولة الإسلامية على الأقل قتلوا في الهجوم الذي شارك فيه مقاتلون آشوريون. وقتل ثمانية مدنيين أيضا في القصف العنيف الذي جاء من الجانب الكردي الذي سيطر على عدة قرى عربية كانت تسيطر عليها داعش . وفي العام الماضي خطف مقاتلو داعش عدة آشوريين انتقاما من انضمام بعضهم إلى القتال إلى جانب وحدات حماية الشعب. وجرى الإفراج عن معظمهم بعد مفاوضات طويلة. وقال خبراء عسكريون يتابعون الموقف في سوريا، إن داعش تحاول فتح جبهة جديدة لتخفيف الضغط عن الجماعة بعد سلسلة من الخسائر التي تكبدتها منذ إخراجها من بلدة كوباني السورية القريبة من حدود تركيا.