قال مسؤول كردي ومنظمة مراقبة إن القوات الكردية السورية تقدمت صوب معقل لتنظيم داعش في شمال شرق سوريا يوم الأحد في اطار هجوم تدعمه ضربات جوية بقيادة الولاياتالمتحدة. وشنت وحدات حماية الشعب الكردية الهجوم في محافظة الحسكة الشمالية الشرقية خلال الليل. وكانت وحدات حماية الشعب طردت داعش من بلدة كوباني الشهر الماضي بمساعدة دعم جوي من الولاياتالمتحدة والحلفاء. والهجوم هو أحدث مثال للتنسيق بين التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة والميليشيا الكردية السورية التي تعد واحدة من أشرس اعداء داعش في سوريا. ويتمتع الركن الشمالي الشرقي من سوريا بأهمية استراتيجية في الحرب ضد تنظيم داعش لانه يحد مناطق يسيطر عليها التنظيم في العراق. وقصفت قوات البشمركة الكردية في العراق مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية عبر الحدود في سوريا بالتنسيق مع وحدات حماية الشعب الكردية حسبما أفاد مصر على خط الجبهة في منطقة سنجار حيث تنشط ايضا وحدات حماية الشعب. وكانت داعش أعلنت قيام "خلافة" في أراض تسيطر عليها على جانبي الحدود بين سورياوالعراق العام الماضي. ويتعرض التنظيم المتشدد لضغوط مكثفة في سوريا منذ إخراجه من كوباني. وحققت قوات الحكومة السورية مكاسب ميدانية ايضا في محافظتي الحسكة ودير الزور في الآونة الأخيرة. وقال المسؤول الكردي ناصر حج منصور إن الأكراد قرروا شن الهجوم بعد أن عزز تنظيم داعش مواقعه في المنطقة بمقاتلين أجانب. وأوضح أن الهدف هو السيطرة على بلدة تل حميس التي تبعد نحو 35 كيلومترا جنوب شرقي مدينة القامشلي. ووصف المسؤول الكردي تل حميس بأنها معقل ل داعش. وأضاف أن القوات الكردية تقدمت لمسافة أقل من خمسة كيلومترات من تل حميس. وقال منصور لرويترز عبر الهاتف "تم تحرير 23 مزرعة وقرية كبيرة وصغيرة." وقال إن المقاتلين الأكراد يقدمون احداثيات الأهداف التابعة ل داعش للتحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة وهي نفس الطريقة التي استخدمت في الضربات الجوية في معركة كوباني. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يراقب الصراع إن 12 على الأقل من مقاتلي داعش لاقوا حتفهم في المعارك. وقال منصور إن 20 من مقاتلي داعش قتلوا. ومنذ طرد داعش من كوباني تقوم القوات الكردية مدعومة بجماعات مسلحة سورية اخرى بملاحقة مقاتلي داعش حتى معقلهم في محافظة الرقة. وتقع محافظة الحسكة في الشمال الشرقي وهي واحدة من ثلاث مناطق أقام فيها أكراد سوريا حكومة لهم منذ انزلاق سوريا الى الحرب عام 2011.