وقّعَت الجمعية المصرية لارتفاع ضغط الدم اتفاقية تعاون مع إحدي شركات الأدوية لمواجهة اخطار مرض ضغط الدم المرتفع ومضاعفاته التي تسسب الوفاة، جاء ذلك خلال المؤتمر الذى عقدته الجمعية مساء اليوم الجمعة بأحد فنادق القاهرة. ويتضمن المشروع إنشاء عيادات متخصصة للتشخيص والعلاج والتوعية لمرضي ضغط الدم فى العديد من المستشفيات الجامعية في مختلف محافظات الجمهورية. قال الدكتور محمد محسن إبراهيم رئيس الجمعية المصرية لارتفاع ضغط الدم، إن المشروع يهدف إلى محاولة تقليل الإصابة وحجم المضاعفات ومعدلات الوفاة الناتجة عن ارتفاع ضغط الدم وهو أكثر الأمراض المزمنة غير المعدية انتشارًا في مصر ويؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل تضخم وهبوط عضله القلب وقصور الشرايين التاجية والجلطة القلبية والمخية ونزيف المخ والفشل الكلوي. أضاف أن الاحصائيات تشير إلى أن أكثر من 26% من المصريين البالغين مصابون بمرض ضغط الدم، وأن ثلثى المرضى لا يعرفون إصابتهم به، ولا يستطيع الأطباء التحكم والسيطرة على المرض إلا في 8% فقط من هؤلاء المرضى. من جانبه قال الدكتور خالد عاطف رئيس مجلس إدارة الشركة المنوطة بتنفيذ المشروع، إن الاتفاقية تتضمن البدء في إنشاء عدد من العيادات المتخصصة لعلاج ضغط الدم في 9 مستشفيات جامعية (القاهرة-عين شمس-الإسكندرية-حلوان-الزقازيق-قناة السويس-بنى سويف-المنيا-أسيوط) وذلك كمرحة أولى تمتد لتشمل قطاع عريض من المستشفيات الجامعية في مصر على مدار3 سنوات، ليتم من خلال تلك العيادات تحسين وعي كل من الأطباء والمرضى عن ضرورة قياس الضغط لتشخيص ارتفاعه، إضافة إلى تحسين كفاءة تشخيص وعلاج المرضى. كماأوضح أن الاتفاقية تتضمن أيضًا إنشاء قاعدة بيانات تستخدم لتوضيح خصائص المرض عند المصريين وسبل السيطرة عليه، فضلاً عن دعم التعاون العلمي مع المراكز البحثية المتقدمة في الخارج، بجانب تقديم نموذج عملي لتعاون الجمعيات الطبية مع صناعة الدواء من أجل خدمة المجتمع وتحسين حياة المرضى، وتطبيق توصيات الجمعية المصرية لارتفاع ضغط الدم بخصوص التشخيص والعلاج بغرض توحيد طرق التشخيص والعلاج على مستوي المراكز المشاركة.