قال حرس السواحل الأمريكي إن الولاياتالمتحدة أرسلت كاسحة جليد ثقيلة لفك أسر سفينة صيد استرالية محاصرة على ظهرها 27 شخصا تقطعت بها السبل في المنطقة القطبية الجنوبية منذ يوم الثلاثاء. وحوصرت السفينة الاسترالية انتاركتيك شيفتين وطولها 63 مترًا على بعد 1450 كيلومترًا من مكموردو ساوند منذ ليل الثلاثاء. وقال حرس السواحل الأمريكي في بيان إنه ردًا على طلب المساعدة من السلطات في نيوزيلندا توجهت كاسحة الجليد بولار ستار التابعة للحرس صوب السفينة المحاصرة. وقال البيان إن السفينة الاسترالية غير قادرة على الحركة بعد أن تضرر من الجليد ثلاثة من محركاتها الأربعة. ويقول مسئولون إنه حتى تصل كاسحة الجليد بولار ستار وعليها طاقم مكون من 150 فردًا إلى السفينة المحاصرة ستقطع 330 ميلًا وتشق طريقها وسط الجليد الذي يبلغ سمكه 2.7 متر وان تواصل السير وسط الثلوج الكثيفة المتساقطة ورياح سرعتها 56 كيلومترًا في الساعة. وقال الكابتن ماثيو ووكر الضابط الأول في بولار ستار "البعد الجغرافي الكبير والظروف البيئية المتطرفة تجعل من هذه المهمة مهمة إنقاذ معقدة. ورغم ذلك نحن واثقون من قدرتنا على الوصول إلى انتاركتيك تشيفتن وملتزمون بضمان سلامة الأرواح في البحر مهما كانت التحديات." وأضاف بيان حرس السواحل أنه فور أن تخلص كاسحة الجليد السفينة الاسترالية من الجليد الذي يحاصرها ستكون سفينة الصيد النيوزيلندية جاناس مستعدة لمرافقة أو قطر السفينة الأسترالية إلى أقرب ميناء. وتجري عملية الإنقاذ بالتنسيق بين خفر السواحل الأمريكي وهيئة الملاحة النيوزيلندية. ويبلغ طول كاسحة الجليد بولار ستار التابعة لحرس السواحل الأمريكي 120 مترًا وتسير بسرعة أقصاها 18 عقدة وعمرها نحو 40 عامًا وهي كاسحة الجليد الوحيدة في الولاياتالمتحدة القادرة على العمل وسط جليد القطب الجنوبي. وكان طاقم بولار ستار قد عاد لتوه من مهمته السنوية "عملية التجمد العميق" لشق قناة في البحر المتجمد لمكموردو ساوند في القطب الجنوبي لإمداد وتموين محطة مكموردو لبرنامج القطب الجنوبي في رود أيلاند. وفي يناير من العام الماضي قامت كاسحة الجليد الأمريكية بمهمة إنقاذ لتخليص سفينة روسية وكاسحة جليد صينية حاصرهما الجليد.