أوصي " مؤتمر التعليم الطبي والسياحة العلاجية "، والذي عقدته النقابة العامة للأطباء، باستمرار مطالبة الحكومة بزيادة اعتمادات الزمالة المصرية حتى تتمكن من استيعاب أعداد الخريجين من الأطباء ، وإيجاد خطة حقيقة لاستغلال جميع المنشآت الطبية فى تنفيذ برامج التدريب. وقالت النقابة العامة للأطباء ، في بيان لها اليوم، إنه تم الاتفاق على أن تتواصل نقابة الأطباء مع الدكتور هشام عطا مدير القطاع العلاجى بوزارة الصحة ، والدكتورة نجوى محمد ، مديرة قطاع الرعاية الأساسية ومراكز طب الأسرة، للاتفاق على الزيادة الدورية لعدد المستشفيات والمراكز والوحدات الصحية الداخلة ضمن الأماكن المعتمدة لتقديم برامج الزمالة المصرية، بالتعاون مع النقابات الفرعية ( عدد مستشفى كبرى ، ومراكز ووحدات طبية فى كل محافظة كل ستة أشهر ) مع التأكيد على الحفاظ على جودة التدريب فى الزمالة المصرية والاهتمام بتوفير الأدوات التدريبية ومراجعة مؤهلات المدربين. وأوصي المؤتمر بالتوسع فى زمالة طب الأسرة لتصل النسبة من 30% إلى 40% من عدد الأطباء العاملين فى مصر، لضمان خدمة رعاية أولية صحية جيدة، لأنها أساس لمنظومة صحية جيدة لتخفيف الضغط على المستشفيات التدريبية، وتحفيز خريجى زمالة طب الأسرة وزمالة الطوارىء للعمل داخل مصر بسبب الاحتياج الشديد لهذا التخصص ، وذلك بالاهتمام بتعديل ظروف عملهم ووضع كادر خاص لهؤلاء الخريجين للاستفادة بالعدد الأكبر داخل مصر ، وفتح زمالة تخصص المبتسرين. وشدد علي ضرورة استمرار التواصل دوليا لوضع برامج معتمدة دولياً للتدريب الطبى المستمر فى أماكن العمل ، واعتماد ساعاته من خلال تكوين لجنة اعتماد بالتعاون مع الزمالة المصرية ومجالسها الطبية المتخصصة. وأكد المؤتمر علي ضرورة وضع تشريعات جديدة لتطوير نظام التدريب الطبى فى مصر أهمها إنشاء مجلس طبى مصرى يضم كل القطاعات المقدمة للخدمة الصحية بما فيها الجامعات بهدف تقديم تدريب طبى قياسى مطابق للمعايير الدولية فى التدريب. وطالب المؤتمر بالعمل على ضمان تدريب جيد لما قبل التخرج بزيادة عدد كليات الطب، (كلية بكل محافظة)وتحديد قبول العدد بكل كلية وإعادة توزيع الخريجين . وطالب المؤتمر عرض التوصيات فى مؤتمر وزراء الصحة العرب المنعقد فى مارس القادم والتواصل مع المجلس الأعلى للبورد العربى ، ورئيسه الدكتور هشام السباعى ، وذلك للدفع فى مجال معادلة الشهادات المصرية وتوحيد الجهود فى مجال التدريب الطبى ، وإشراك ممثلين لوزارة التعليم العالى لحل مشاكل الشهادات المتحفظ عليها فى الهيئة الطبية السعودية وبعض دول الخليج . وشدد علي أهمية تبنى حملة قومية للتوعية بأهمية التدريب الطبى كدعامة أساسية لرفع مستوى الخدمة الصحية بمصر وذلك بالتعاون مع الجمعيات الطبية والمنظمات الأهلية والقطاعات الحكومية ذات الصلة. وطالب المؤتمر متخذى القرار بأهمية رفع مستوى البنية التحتية الخدمية عامة ، والخدمة الصحية خاصة ، كبداية لتنفيذ برنامج قومى للسياحة العلاجية لما له من مردود إيحابى على الدخل القومى المصرى . وشدد علي أهمية الاعتماد الدولى لبرامج تدريب الفريق الصحى ، وتوفير تمريض جيد مدرب ،وإنشاء قرية طبية صناعية لتوفير مستلزمات الخدمات الصحية لتقديمها بأسعار تنافس الأسعار الدولية . وطالب بالالتزام بمعايير الجودة ومكافحة العدوى الدولية الهامة للاعتراف الدولى بالمستشفيات المقدمة للخدمة الطبية وتوفير كل ما يلزم لتطبيقها، ورفع مستوى تسويق الخدمة الطبية دولياً بالتعاون مع وزارة السياحة ووكلاء سياحيين . وأكد علي أهمية التعاون مع وزارات السياحة ، والخارجية ، والصحة لإصدار دليل للخدمات الطبية المقدمة من المستشفيات المعتمدة بأسعارها يوضح الإمكانيات والتسهيلات المتاحة فى أماكن العلاج المختلفة ، وذلك لتوزيعه على سفارات الدول وشركات الطيران ومكاتب السياحة فى الداخل والخارج ، وعرضه على الموقع الإلكترونى لوزارة السياحة وذلك لحماية المتقدم للخدمة الطبية القادم إلى مصر وحماية سمعة أطباء مصر من التشويش بالتلاعب أو المغالاة فى أسعار الخدمات المقدمة ، وعمل أدوات تنشيطية تستخدم للترويج للأماكن المتميزة صحياً من خلال أنشطة هذه الوزارات ( من المطار للمطار ) . وشدد علي أهمية تنفيذ ورش عمل لتطوير القوانين والتشريعات الخاصة باستقدام الراغبين فى العلاج فى مصر من الدول الخارجية وأهمها استخراج " تأشيرة لدخول للعلاج السياحى فقط " وهى غير متواجدة حتى الآن ، ومراجعة كل قوانين الصحة بهدف توحيد النظم الصحية فى مصر. وأكد علي أهمية تنشيط وزارة التجارة والتعاون الدولى لتفعيل دورها فى برامج السياحة الاستشفائية وطرح مشروعات للاستثمار فى مجال السياحة العلاجية لجذب المزيد من الاستثمارات فى محافظات الوادى الجديد وأسوان والساحل الشمالى ومطروح ورأس سدر والعين السخنة لما تتمتع به من مقومات سياحية وعلاجية واستشفائية. وطالب المؤتمر بتنفيذ ورش عمل لدراسة التجارب الناجحة فى الدول الرائدة فى مجال السياحة العلاجية وكيفية الاستفادة منها، وتبنى حملة قومية للتوعية بأهمية العلاج البيئى والطب الطبيعى والطب البديل بمصر.