أكد مجمع البحوث الإسلامية أن ما قام به تنظيم "داعش" الإرهابي التكفيري، من حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة، حيًا، لا يمت بصلة إلى مبادئ الإسلام ومقاصده، والتي من أبرزها الحفاظ على حق الحياة لكل بني الإنسان على اختلاف معتقداتهم. كما أكد المجمع إدانته لمثل هذه الأعمال الإجرامية، التي ترسّخ للعنف والكراهية، وتشويه صورة الإسلام. وأعرب مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، في بيان رسمي له اليوم، عن أنه تابع من موقع رسالته ومسؤوليته الإسلامية، ببالغ الأسى والقلق، ما نشر بشأن قيام تنظيم داعش الإرهابي بإحراق الطيار الأردني معاذ الكساسبة، حيًا، وكذا استنادهم إلى أقوال مجتزأة وقصص مختلقة منسوبة زيفًا إلى بعض الصحابة وغيرهم. مما يروَّج لها في بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية، لمحاولة شرعنة تلك الجرائم البشعة التي ترتكب في حق الإنسانية كلها. والتي تغذي روافد ظاهرة الإسلاموفوبيا في الغرب والشرق. كما أكد أن احترام وتكريم الإسلام للإنسان ليس مقصورًا على حياته، وإنما بعد مماته أيضًا؛ فقد أمر النبي، بدفن قتلى المشركين في بدر في القليب، ولم يمثل بقتل المشركين ولم يأمر بإحراقهم، ولا غيره. وأن ما أوردوه من آثار بشأن قيام بعض الصحابة بذلك فإن المجمع ييبن أنها روايات ضعيفة لا يعوّل عليها عند أهل العلم، وعليه فلا يمكن بناء أحكام عليها تهدر حياة الإنسان وإنسانيته وكرامته.