"عبد الناصر والسادات عواصف الحرب والسلام" عنوان كتاب جديد للكاتب محسن عبد العزيز الصحفي بالأهرام وهو وثيقة تؤرخ لمرحلة مهمة في تاريخ مصر وبه مجموعة من الحوارات الصحفية التى أجراها الكاتب، حيث كان أول حوار مع مسئول الحفل الفني الشهير ليلة 5 يونيو بإحدى قواعد القوات الجوية. وحوار مع الرجل الذي باع 15 طنًا من ذهب مصر بأمر عبد الناصر وكذلك حوار مع اللواء مصطفى الحناوي الذي كلفه عبد الناصر بإجراء تحقيق لمعرفة أسباب هزيمة 67 وكذلك حوار مع مستشار عبد الناصر للسلاح النووي علاوة على حوار مع السيدة جيهان السادات والمشير عبد الغني الجمسي والطبيب الذي قام بتشريح جثة السادات والكاتب الكبير نجيب محفوظ.. وشخصيات أخرى عديدة.. يربط بين كل الحوارات أنها تتحدث عن عبد الناصر والسادات.. ولماذا هزم عبد الناصر في 67 وكيف انتصر السادات في 73.. كما يكشف الكتاب العديد من الأسرار في عهدي عبد الناصر والسادات، حيث يقول المؤلف في بداية الكتاب إن عبد الناصر والسادات كان بمقدورهما أن يضعا مصر على طريق الديمقراطية بما يسهم في طريقة التقدم البناء، لكنهما لم يفعلا وتلك هي المأساة.. فهل كانت عواصف الحرب والسلام هي سبب تأخر بناء الدولة العصرية بعد ثورة يوليو. فالشاهد قال للمؤلف إن فترة حكم عبد الناصر والسادات كانت مثيرة وعاصفة منذ البدايات وحتى النهايات.. فهل الأزمة في العواصف أم في الزعماء الذين يصبحون في عين العاصفة ثم لا يجدون لها حلاً ويدفع الوطن الثمن دائمًا؟. الفترة كانت حروبًا وصراعات دون أي حديث عن التقدم والبناء إلا في الإعلام فقط. جدير بالذكر أنه في مقدمة كتابه، خاطب المؤلف روح الكاتب الكبير الراحل عبد الوهاب مطاوع وكيف استطاع أن يصنع مجلة هي الأكثر توزيعًا في مصر ذلك الوقت، وهو ما أطلق عليه المؤلف "خلطة عبد الوهاب مطاوع السحرية". الكتاب صادر عن مكتبة جزيرة الورد.. وهو الكتاب الرابع لمحسن عبد العزيز بعد كتاب الاستبداد من الخلافة للرئاسة وسبقهما بمحموعتين قصصيتين.