نفى الدبلوماسي أحمد القطان، السفير السعودي بالقاهرة، حول ما تردد من شائعات بتهديد القيادات المصرية بسحب استثماراتها من مصر لو تم محاكمة مبارك الرئيس السابق رغم عدم انكاره بوجود علاقة قوية بين الرئيس السابق مبارك والملك عبد الله عاهل السعودية. جاء ذلك خلال حوار القطان ببرنامج الحياة اليوم مساء اليوم الاحد مع مذيعي البرنامج شريف عامر ولبنى عسل. وقال القطان لا أعلم شيئا عن أسباب اختيار الرئيس مبارك لقناة العربية لإذاعة كلمته، ونفى القطان أيضا وجود طيارة سعودية في شرم الشيخ تنتظر مبارك لنقله للسعودية. ووصف القطان ما يتردد من شائعات مجرد وقيعة بين الدولتين مصر والسعودية، مشيرا الي ان السعودية أحرص دولة عربية علي الشعب المصري وتقف بجوار مصر حكومة وشعبا. وأقسم القطان بالله أنه لم يتم التطرق لعرض معالجة الرئيس السابق في السعودية، وتعهد القطان بعدم منح تأشيرات لايا من الممنوعين من السفر مثل جمال مبارك أو أي شخص آخر من أعوان النظام السابق، مشدداً علي أن السعودية لن تسمح بدخول أحد إلى أراضيها بدون تأشيرة دخول. واستطرد قائلا "نحن ومصر في قالب واحد، ونحترم القيادة المصرية، وهناك أخبار سارة سيتلقاها الشارع المصري الايام القادمة ومنها أن هناك اتجاها بتنظيم زيارة من جانب ملك السعودية لمصر". وأوضح أنه أبلغ المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة أنهم سيقفون بجوار المرشح المصري لامانة الجامعة العربية. وشدد السفير السعودي علي أن الدعم الاقتصادي هو أهم ملف تهتم به السعودية الآن، وضخ العديد من الاستثمارات الجديدة لمصر، ولكن ذلك مرهون بعودة استقرار الأوضاع الامنية والاقتصادية للشارع المصري، واستعادة رجل الامن بالشارع المصري, مشيرا إلى أن هناك تخوفات من جانب السعودية في هذا الشأن خاصة بعد حدوث الكثير من الحوداث من بينها مقتل شخص سعودي بمصر، ورغم ذلك فإن هناك العديد من السعوديين يعشقون مصر مثل الشيخ صالح كامل ودعوته بإنشاء صندوق لدعم البورصة المصرية. وقال السفير السعودي أن المطامع الايرانية تستهدف الخليج العربي ودائما يشعرون بالفارسية وان هناك منظومة سياسية في الخليج العربي ووقفنا بجانب البحرين في التدخل الايراني ونحن عانينا في السعودية من إيران اثناء مواقيت الحج حيث يشيعون البلبلة والفوضى، ونحن قادرون علي التصدي لهم بكل حزم. وحذر القطان مصر من التدخل الايراني في الشأن الداخلي، قائلا "لا يوجد توافق بين سياستي مصر وإيران، وبرغم ذلك أشاد بالعلاقات التجارية المصرية الايرانية". وحول تورط الوليد ابن طلال في ملف توشكى اعترض القطان علي الموقف المصري من اتهام الوليد بالاستيلاء علي الاراضي مشيرا الي ضرورة عرض الملف بشكل موضوعي وتبني وجهتي النظر خاصة وأن هذا المشروع الوحيد الذي خسر فيه بمبالغ تقدر بنحو 650 مليون، ولم يحقق أي مكاسب من وراء ذلك المشروع رغم انه لدية العديد من المشروعات بمصر. وأعلن القطان عن نية رجل الاعمال الوليد ابن طلال في استعادة الأرض بعد إعلانه عن قيمة ما أنفقه عليها. ووعد القطان بأنه سيسعي جاهدا للافراج عن أي مصري في سجون السعودية بدون اتهام.