دعا الاتحاد الإفريقي إلى حل سياسي للأزمة الليبية يقوم على حوار شامل يشترك فيه جميع الأطراف. واوضح بيان في ختام لقاء اختتم فجر اليوم "الأحد" في العاصمة الموريتانية نواكشوط أن "الحل السلمي يجب أن يكون بطريق الحوار والمفاوضات بين طرفي النزاع". ويتوجه رؤساء موريتانيا وجنوب إفريقيا ومالي والكونغو برازافيل وأوغندا فى وقت لاحق إلى ليبيا للقاء العقيد القذافي في طرابلس وأعضاء المجلس الانتقالي المؤقت في بنغازي. ودعا الاتحاد الإفريقي إلى "وقف فوري للقتال في ليبيا"، وإلى "إطلاق حوار سياسي شامل بين الأطراف في ليبيا بما يضمن للشعب الليبي تحقيق تطلعاته إلى الديمقراطية والإصلاح السياسي والعدالة والسلام والأمن والتنمية الاقتصادية والاجتماعية". وطالب الاتحاد الإفريقي في خارطة الطريق التي سيقدمها للأطراف الليبية ب"تعاون السلطات الليبية المختصة لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين". وقال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الذي يرأس اللجنة الإفريقية الرئاسية في تصريحات صحفية فجر اليوم الأحد في أعقاب اختتام الاجتماع الثاني للجنة الخاصة رفيعة المستوى حول ليبيا إن هذه اللجنة تعمل وفقا لما تقرر على مستوى الاتحاد الإفريقي وستتوجه لاحقا إلى طرابلس من أجل لقاء السلطات هناك ، وإلى بنغازي من أجل مقابلة الطرف الآخر. وأضاف "سيتم خلال هذه اللقاءات بحث السبل الكفيلة بحل هذه الأزمة التي تشهدها ليبيا، وهدفنا الأول هو وقف العمليات العسكرية وإيجاد حلول ملائمة لتسوية المشكلة المطروحة على الأشقاء في ليبيا، ونحن على اتصال مع المجتمع الدولي من أجل الوصول الى هذه الأهداف". واشار الى أن اللجنة الخاصة تعتمد للوصول الى هذا المبتغى خارطة الطريق الصادرة عن الاتحاد الإفريقي والتي تبناها مجلس الأمن والسلم الإفريقي في اجتماعه الأخير بأديس أبابا.