صدر حديثا عن الدار المصرية اللبنانية كتاب «حكايتي في تل أبيب» للدبلوماسي الدكتور رفعت الأنصاري، والذي سبقى أن عمل في السفارة المصرية في تل أبيب. يعتبر «حكايتي في تل أبيب» مذاكرات شخصية حقيقية تتضمن أصغر وأدق التفاصيل التي حدثت للمؤلف في «تل أبيب»، يروي فيها "الأنصاري" كواليس فترة عمله في السفارة المصرية في «تل أبيب»، كما يكشف «الأنصاري» جانبًا مهمًّا من حقيقة المجتمع الإسرائيلي، في الفترة التي عمل فيها هناك. يفضح «الأنصاري» - في كتابه - أسلوب المخابرات الإسرائيلية في الاغتيالات وتنفيذ العمليات العدائية، وهو الأسلوب الذي لم يتغير رغم مرور السنين، كما يُعرِّي المجتمع الإسرائيلي، من خلال علاقاته الوطيدة التي أقامها مع إسرائيليين، وإسرائيليات. يتناول في الفصل الأول وعنوانه: «النشأة والتكوين" يستعرض فيه صفحات من حياته الشخصية وملامح من نشأته و أسرته, فيما يتناول الفصل الثاني، وعنوانه: «الطريق إلى تل أبيب» ما حدث قبل الانتقال من جلسات تلقين تلقاها حول المخابرات الإسرائيلية، وأسلوب جهاز «الموساد» في تجنيد العملاء، وضرب المفاعل العراقي, اما الفصل الثالث، وعنوانه: «أيامي الأولى في إسرائيل»، عن أول مواجهة له مع المخابرات الإسرائيلية عقب وصوله مباشرة، ثم لقائه مع أول سيدة إسرائيلية، ونجاحه في الإعداد لحفل العيد القومي المصري، وتعرفه على الدبلوماسية البريطانية رونا ريتشي، وهي العلاقة التي تتطور فيما بعد، وتستخدمها إسرائيل للإساءة إليه والتشهير به, وفي الفصل الرابع، يتحدث «الأنصاري» عن توطيد علاقته بالإسرائيليين، بينما يكشف في الفصل الخامس حقيقة خريطة إسرائيل الكبرى، التي يُقال إنها موجودة في الكنيست، والتي توضح حدود إسرائيل من النيل إلى الفرات. بينما يروي في الفصل السابع، تفاصيل محاولة إسرائيل اغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات, وينتقل د. رفعت الأنصاري في الفصل الثامن، وعنوانه: «غزو لبنان الذي لم يتم» إلى كشف تفاصيل عملية «الصنوبر الصغرى»، التي كان من المفترض أن ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوبلبنان ويختتم السفير د. رفعت الأنصاري كتابه بتحليل أشبه بإلقاء نظرة حالية على إسرائيل ككيان، عمل به، وتغلغل في أعماق مجتمعه، ، مؤكدًا – للمرة الأخيرة - أنه لم يُكلَّف بأي عمل من جانب جهاز المخابرات المصري، كما توجَّه بنداء إلى السيدة رونا ريتشي، راجيًا أن تظهر مرة أخرى ليعلن براءتها ويرد اعتبارها أمام العالم، وأن تقرأ كتابه الذي يعلن فيه على الملأ، بأنها لم تكن مصدرًا من مصادر معلوماته في أي وقت في أثناء تواجدهما معًا في إسرائيل. ورفعت الأنصاري من مواليد القاهرة في 15 نوفمبر 1949. التحق بالسلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية المصرية في عام 1974، وتدرَّج في المناصب الدبلوماسية من ملحق إلى سفير ممتاز، حيث عمل في السفارات المصرية في كل من: لندن –تل أبيب – فيينا – بودابست – النيجر. ثم انتقل للعمل كسفير لمصر في كل من: إريتريا – كينيا وسيشيل – ألبانيا. وتقلَّد منصب مدير الإدارة العامة للإعلام والصحافة إلى حين تقاعده في نوفمبر 2009. ثم عمل كمستشار سياسي للسيد عمرو موسى خلال الحملة الانتخابية الرئاسية، وحتى الآن، إضافة إلى عضويته في المكتب السياسي ورئاسته للجنة العلاقات الخارجية بحزب الشعب الجمهوري، وحتى تاريخه. متزوج وله ابن وابنة. حصل على درجة الدكتوراه في الاقتصاد السياسي عام 1991.