حذر الدكتور عز الدين ميهوب؛ المفكر الجزائري، من جني الأجيال القادمة خطر التطرف الحالي، ومواجهة تكفير المجتمعات، عبر التخلص من قبضة جماعات تحاول السيطرة على المجتمعات العربية بالتكفير والسيطرة، مبينُا أن الدين الإسلامي قائم على المحبة والتسامح، وضرورة التوجه إلي إصلاح ديني وثورة دينية. وأضاف خلال افتتاح فعاليات مؤتمر "نحو استراتيجية عربية شاملة لمواجهة التطرف" الذي تنظمه مكتبة الإسكندرية بالتنسيق مع وزارة الخارجية، أن تلك الاستراتيجيات تستهدف تقليل الفجوة بين المذاهب الإسلامية، وتبرئة الإسلام من تصرفات المحسوبين علي فكره، مشددًا على أن الأزهر مطالب بتفكيك الألغام الدينية التي زرعها المتطرفون ومكفرو المذاهب، ومبينا أن التحديات قائمة على سنة التغيير بما يضمن للأجيال القادمة حياة خالية من الخوف. وأوضح أن الإسلام يجب إنقاذه ممن يشيعون اسمه بالإرهاب والأفعال التي لا تنتمي إليه، ملمحا إلي أن محاولات الاغتيالات التي استهدفت عددا من الشخصيات العربية كانت إسلامية والتي اغتالت حياة شخصيات هندية كانت من بني جنسها، وكذلك اليهودية وغيرها. واستطرد أن هدف هؤلاء المتطرفين هو إشاعة أن الإسلام قائم علي التطرف؛ مما يوجب التصدي له، مؤكدا أن كل مجتمع له قراءاته للانفلات الفكري والأصولي. وانتقد "ميهوب" القنوات ووسائل الإعلام التي تسعى إلى إشعال الفتن، وإبراز القوى الإرهابية تحت شعارات "منبر من لا منبر له"، محذرا من وضع الجمهور العربي تحت القوى التي تتلاعب بمقدرات الشعوب.