قال الكاتب والمفكر الجزائري، عز الدين ميهوب:'' إن إنتشار ما أسماه بفوبيا التطرف الإسلامي''، يرجع لانتشار دعوات الخلافة الإسلامية وبعض الفتاوي التي تبيح سفك الدماء فى الوطن العربي، مؤكدا أن التطرف والتعصب موجود في جميع المجتمعات والأديان باختلاف أنواعه. ولفت إلى إن الواقع فى العالم العربي والإسلامي لا يمكن التستر عليه، قائلا:'' ولكن ليس معني ذلك ارتباط التطرف بالدين الإسلامي فكل المجتمعات يوجد بها تطرف ومثال علي ذلك العديد من الحوادث التي اغتالت الشخصيات السياسية في العالم كان من بينهم المسيحيين واليهود''. جاء ذلك خلال افتتاح فاعليات مؤتمر''المواجهة الفكرية للتطرف والإرهاب'' بمكتبة الإسكندرية، مساء اليوم السبت، بمشاركة ما يزيد على 200 مثقفا عربيا، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبحضور نبيل العربي، أمين عام جامعة الدول العربية. وطالب ''ميهوب'' بضرورة مواجهة الفكر المتطرف من خلال تضييق الفجوة بين المناهج الإسلامية المختلفة وتبرأة الإسلام ممن وصفهم بالموتورين بالإضافة إلي الدعوة للإصلاح الديني العميق، مطالبا الأزهر والمنابر الدينية في العالم الاسلامي بتبني الخطاب الاسلامي المعتدل وتفكيك الألغام التي ذرعها المكفرون. وانتقد المفكر الجزائرى أداء بعض وسائل الإعلام متهما أياها بمساعدة هؤلاء المتطرفون بإطلاق شعاراتهم وترويج أفكارهم، لافتا إلى أن هذه القنوات أصبحت عبئا علي الوطن العربي من خلال تسليط الضوء وإعطاء هؤلاء الجماعات مساحة للظهور. يذكر أن المؤتمر يعقد بالتنسيق بين مكتبة الإسكندرية ووزارة الخارجية، لوضع إستراتيجية شاملة لمواجهة الإرهاب ويتضمن جلسات عامة وأخرى متوازية تناقش قضايا متعددة بصدد مواجهة التطرف، وبناء الفكر الإسلامي، وقضايا المرأة، وحرية الرأي، والأمن القومي، والمسيحين العرب فضلا عن الإعلام والتعليم.