قرر المنصف المرزوقي رئيس تونس المنتهية ولايته، التنازل عن الهدايا التي تلقاها من رؤساء وملوك الدول، خلال توليه قيادة المرحلة الانتقالية بالبلاد، عقب اندلاع انتفاضة أطاحت بحكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي. وقد سلم المرزوقي، اليوم الأربعاء، مقاليد السلطة للباجي قائد السبسي زعيم حزب حركة نداء تونس، الفائز في جولة الإعادة بانتخابات الرئاسة يوم 21 ديسمبر الجاري. وقال المرزقي في بيان: "اعترافا مني بفضل هذا الشعب العظيم، الذي منحني شرف تولي مهمة رئاسة الجمهورية خلال الفترة الانتقالية، التي شهدت خصوصا إرساء دستور جديد، فإني اتنازل عن جميع المنقولات الواردة في القائمة الجاري ضبطها لفائدة الدولة التونسية، تنازلا صريحا ناجزا لا رجعة فيه". وكشف المرزوقي ان المنقولات متمثلة في عدد من الهدايا الثمينة، التي تلقاها من رؤساء وملوك الدول، فى أثناء الزيارات التي قام بها إلى بلدانهم، أو استقبال وفودهم. وأضاف: "منقولات من مختلف الأنواع أهديت لي شخصيا، وإلى أفراد عائلتي". وخسر المرزقي (69 عاما) جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية، بعد حصوله على 44.32% من أصوات الناخبين، مقابل 55.68% للسبسي. وكان المرزوقي قد انتخب رئيسا في إطار اتفاق لتقاسم السلطة بين حركة النهضة الإسلامية المعتدلة، وشريكيها العلمانيين، الأصغر في الائتلاف، "التكتل من أجل العمل والحريات"، و"حزب المؤتمر من أجل الجمهورية"، عقب انتخابات المجلس الوطني التأسيسي، قبل ثلاثة أعوام. و"المرزوقي" طبيب، وناشط في الدفاع عن حقوق الإنسان، وسجن عام 1994 بعدما تحدى بن علي في انتخابات رئاسية.