ذكر موقع "ديلي بيست" أن الصلة بين الإرهاب والمخدرات، لكن الأفعال الأخيرة لتنظيمي داعش وبوكو حرام الإرهابيين، لفتت الانتباه إلى صلة الاتجار بالبشر بهما. وأوضح الموقع، في تقرير نشر على نسخته الإلكترونية اليوم السببت، أن قائمة الفظائع التي ارتكبها داعش لا تزال في نمو، مع جرائم تقشعر لها الأبدان تبرز تفاصيل سياسة المنظمة بدءًا من علاج النساء اللواتي خطفن ومن ثم استعبادهن جنسيًا مسلطًا الضوء على أفعال داعش في الاختطاف والاتجار بالبشر التي تستهدف النساء والأطفال، وغالبًا من الأقلية الايزيدية، وبيعهم مقابل أقل من 25 دولارًا أو الاحتفاظ بهم عبيدًا. ونوه الموقع إلى أن داعش ليس التنظيم الإرهابي الوحيد المنخرط في الاختطاف والاتجار ، فقبل أيام قليلة، قامت جماعة بوكو حرام باختطاف مائتي قروي وقتل العشرات في نيجيريا ; ما زاد من ترويع المجتمع المعذب بالفعل، وفي الواقع ، بات الاتجار بالبشر يلعب دورا متناميا في عمل المنظمات الإرهابية في القرن الحادي والعشرين. وأشار موقع ديلي بيست الإخباري إلى أن الاتجار بالبشر يخدم الآن ثلاثة أغراض رئيسة للجماعات الإرهابية، وهي إدرار الدخل، وتوفير قوة القتال،وقهر العدو، وبالنسبة للإرهابيين، يعد الاتجار بالبشر جريمة ذات الاستخدام المزدوج مثل تهريب المخدرات، والاختطاف، فهو لا يدر الإيرادات فقط، بل يهلك المجتمعات، وكما نرى في نيجيريا والعراق اليوم، أصاب الاتجار بالبشر السكان بالخوف وقلل من مقاومتهم تمامًا حيث كان الاستعباد واغتصاب النساء يستخدم كأدوات للحرب في الماضي. وأفاد الموقع الإخباري في ختام تقريره، بأن الاتجار بالبشر كان جريمة مرتبطة في المقام الأول بمدى يتراوح ما بين الجرائم الصغيرة والكبيرة، ولكن مع بدء الجماعات الإرهابية في العمل في الأعمال التجارية، فإننا نلاحظ للأسف توسع الجماعات الإرهابية في هذا الإجرام. وتابع: وتاريخيا، قامت جيوش غازية بقهر السكان واستعبادهم، ولكن وجه الاختلاف الآن هو الذكاء والأدوات التي باتت تتمتع بها الجماعات الإرهابية اليوم بفضل التطور الرهيب، مشيرا إلى أن النساء والأطفال هم الضحايا، واستغلال ضحايا الإتجار بالبشر قد يكون سلاحا أكثر حدة في مناطق النزاع، ولكنه لن يقتصر على هذه المناطق فقط.