أشار زعيم حركة الخدمة الإيمانية الداعية الإسلامي فتح الله جولن إلى إمكانية عقد مصالحة بينه وحكومة العدالة والتنمية شريطة اعترافها بالسرقة والرشاوى فضلاً عن ابتعادها عن الكذب والافتراء ومشاعر الانتقام، بحسب قوله. ونقلت صحيفة ميلليت التركية اليوم السبت عن العظة الأسبوعية للشيخ جولن والتي نشرت على موقع إلكتروني موالٍ لجماعته أنه ليس من الضروري أن يعتذر الظالمون ولكن إذا اعترفوا بأخطائهم واعتذروا للشعب، فعندها سيرحمهم الله وستكبر مكانتهم عند الجميع. يُذكر أن الحكومة التركية تصف جماعة جولن ب الكيان الموازي، وتتهمها بالتغلغل داخل سلكي القضاء والشرطة وتزعم أن عناصر تابعة للجماعة تقوم باستغلال مناصبها للتنصت غير المشروع على المواطنين. كما تتهمها بالوقوف وراء حملة الاعتقالات التي شهدتها تركيا في 17 ديسمبر 2013 بدعوى مكافحة الفساد والتي طالت أبناء عدد من الوزراء ورجال أعمال ومدير أحد البنوك الحكومية خلق بنك، كما تتهمها بالوقوف وراء عمليات فبركة تسجيلات صوتية لمسئولين بحكومة العدالة والتنمية. وكان الوزراء السابقون وزير شئون الاتحاد الأوروبي آغمن باغش، ووزير البيئة والتخطيط العمراني أردوغان بيرقدار، ووزير الداخلية معمر جولر، ووزير الاقتصاد ظافر تشاغليان من أبرز الأسماء المتورطة في فضيحة الفساد التي أحدثت دويًا في أوساط الرأي العام بتركيا.