أدان المجلس الأعلى للطرق الصوفية في بيان اليوم الأربعاء الحملة الممنهجة ضد مؤسسة الأزهر الشريف وقياداته وعلمائه ومناهجه فضلاً عن تراث الأمة وتاريخها. وقال البيان إن مكانة الأزهر الشريف وإمامه الأكبر وشيوخه وعلمائه منطبعة فى أعماق الشخصية الإسلامية فى العالم كله وليس المصرية فحسب، ومن ثم فإن محاولات النيل منه ومن رموزه على هذه الصورة من الفجاجة والابتذال التى يراها الناس فى وسائل الإعلام اعتداء سافر على كل مصرى وكل مسلم فى أعماقه وضميره وتاريخه وثقافته وخلقه ودينه. وأضاف البيان أنه واضح من سياق هذه الحملات وتتابعها وتنوعها، أن الأمر لا يتعلق بنقد بناء أو جهود إصلاح بل بمحاولات لهدم تراث الأمة وتاريخها وقيمها ومبادئها من خلال قنوات ووسائل إعلامية معينة تخصصت فى هدم التراث بوسائل خبيثة ماكرة، وليس الأزهر إلا الرمز الذى توجه إليه معاول الهدم توصلا إلى التراث ذاته حتى تولد فى قناعات العامة أن المقصود هو الإسلام الأمر الذى يشكل خطرًا على الأمن الداخلى واستقرار الوطن. وأوضح البيان أن المشيخة العامة للطرق الصوفية ترى هذه الحملات إرهابًا فكريًا ومعنويًا لإجبار الأزهر الشريف على الانصياع لسياسات وتوجهات أيديولوجية معينة يربأ الأزهر بنفسه عن الانزلاق إليها بما ترسخ لديه من قناعات علمية أصيلة، وتراث تاريخى عميق ووسطية إسلامية هو رائدها ومؤسسها فى العالم كله. واختتم البيان قائلاً: إن ملايين الصوفية الذين يشكلون القاعدة الشعبية التاريخية العريقة للأزهر الشريف والتعبير الحقيقى لمنهجه الوسطى ليس فى مصر وحدها بل فى العالم أجمع، يؤكدون للإمام الأكبر أنهم جند الأزهر وسلاحه الحاسم فى مواجهة التطرف فى الدين أو ضد الدين بالسماحة والمحبة والسلام.