أكد رئيس حكومة الإنقاذ الوطني في ليبيا عمر الحاسي الثلاثاء، أن المصالحة هي السبيل لاستقرار البلاد. جاء ذلك في كلمة متلفزة بثت مساء الثلاثاء هنأ فيها الحاسي الشعب الليبي بمناسبة الذكرى ال63 لاستقلال البلاد الذي يوافق 24 ديسمبر من كل عام، بحسب وكالة الأنباء الليبية (وال). ودعا رئيس حكومة الإنقاذ الوطني كل الليبيين إلى الابتعاد عن الانتقام والأحقاد وأن يكون العفو هو السمة الواضحة بينهم وأن الوطن يسع الجميع وهو ليس لفرد أو جماعة أو حزب بل لجميع الليبيين. وطالب الحاسي بتكثيف الجهود من أجل تحقيق أهداف الشعب الليبي في الخلاص من الحروب والدمار وإقامة دولة الحق والدستور والسيادة وما يصبو إليه المواطن من عز وتحرر واستقلال لا يستطيع أي جاحد أن يطعن فيه. وقال "حجم الأخطار المحدقة بالوطن لن يثني عزيمتنا فنحن مازلنا نؤكد رغبتنا الصادقة في إحلال السلام في ليبيا وإنهاء الحرب فيها ومازلنا نرسم خططنا لبناء جيش ليبي قوي وتجهيز شرطة بكامل تخصصاتها وإعداد حرس وطني لحماية حدودنا مع دول الجوار ومازلنا ننسق الخطوات بكل دقة في كيفية نزع السلاح بعد انتهاء الحروب". وأوضح الحاسي "الجهود تبذل لحماية حقول النفط وموانئه وكل خطوطه والمواقع النفطية الأخرى التي تتقاطع فيها مصالحنا مع مصالح الشركاء الدوليين ولازال العمل جاريا في صيانة المطارات والموانئ المدنية التي باتت الآن هدفا لطيران عسكري يقصفها بكل وحشية وعشوائية". وتعهد رئيس حكومة الإنقاذ الوطني أن "يبذل كل الجهد بما يعود بالمصلحة والرفاهية على الشعب الليبي الكريم وعلي الجميع أن يحتفظ بما اكتسبناه من ثمن غال وهو الاستقلال ونقله بكل حرص للاجيال القادمة مثل ما فعل الاجداد والآباء المؤسسون". يذكر أن ليبيا تشهد قتالا بين ميليشيات متناحرة فيما تدير البلاد حكومتان وبرلمانان حيث توجد حكومة بقيادة عبد الله الثني ومجلس النواب المنتخب والمعترف بهما دوليا في طبرق وتوجد الحكومة الأخرى وهى حكومة الانقاذ الوطني بقيادة الحاسي والمؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته في طرابلس.