أعلن الدكتور عبدالله الحسيني، وزير الأوقاف أن الوزارة ستبدأ خطة شاملة لمواجهة التشدد والتطرف والتعريف بسماحة الإسلام واعتداله يشارك فيها كبار علماء ودعاة الوزارة الذين سيجوبون كل أنحاء مصر ليلتقوا مع الجماهير في ندوات موسعة يشرحون خلالها الموقف الإسلامي الصحيح الرافض للعنف والتطرف ويتصدون بالفكر الصحيح لدعاوي الفتنة والانقسام . واستنكر وزير الأوقاف استغلال بعض التيارات المتشددة للانفلات الأمني لارتكاب الكثير من الممارسات والسلوكيات الخاطئة التي لا يقرها الإسلام مثل الاعتداء علي منابر المساجد وهدم الضرحة وقبور أولياء الله. وأكد أن الإعتداء علي المنابر أو الأضرحةأصبح خطَا أحمر لا يجوز الاقتراب منه ولن تسمح به الدولة ولن تتهاون في ردع المسيئين والمتطاولين علي أولياء الله وجرح مشاعر المصريين المعروف أنهم أكثر شعوب الأرض حبا لآل البيت واقترابا من أولياء الله. جاء ذلك خلال لقاء الوزير مع 50 من الدعاة وأئمة المساجد بحضور قيادات الدعوة ناقش معهم كل مايهم الدعوة الإسلامية وسبل النهوض بها لتتواكب مع ما يشهده المجتمع من مستجدات وتحديات أفرزتها الثورة ، وأشار إلي أن المجتمع بأكمله يعقد آمالاً كبيرة علي الدعاة بإعتبارهم قادة الفكر والرأي وحملة رسالة الأنبياء والمرسلين في العبور بسفينة الوطن إلي بر الأمان وأن يضيئوا الطريق نحو الإصلاح والتحديث لتحقيق غد أفضل . وطالب الحسيني الأئمة أن يكونوا دعاة لتوحيد الصفوف وتماسكها في وجه دعاة الهدم والتخريب وإشاعة الفوضي وأن يتواصلوا مع نبض الشارع ويتفاعلوا مع قضاياه وأن يعملوا جاهدين علي ترسيخ ثقافة الاعتدال والوسطية والتسامح وقبول الأخر وأن لا يسمحوا لأحد ممهما كان أن يختطف منابرهم أو يعتدي علي أضرحة أولياء الله الصالحين ، وأكد أن علماء الدين في كل العصور أجمعوا علي حرمة الاعتداء علي أضرحة الصالحين مؤكدين أن من يفعل ذلك يسعي في الأرض فسادا ويحاول إشاعة الفوضي في المجتمع وزعزعة أمن الوطن واستقراره.