افتتح في الخامسة من مساء اليوم الأحد، في أتيليه القاهرة، مؤتمر "قصيدة النثر المصرية"، الذى تستمر فعالياته على مدى ثلاثة أيام، ما بين أمسيات شعرية، وجلسات نقدية. يشارك في المؤتمر، في دورته الأولى، نحو 30 شاعرًا وناقدًا، ويرعاه أتيليه القاهرة والمشاركون أنفسهم، بمعزل عن السلطة الرسمية. بدأت فعاليات المؤتمر بكلمة لمنسقه الشاعر عادل جلال، تحدث فيها عن فكرة المؤتمر كجهد خارج المؤسسة الرسمية، ومحاوره، وآليات تنظيمه، وجهود الشعراء والنقاد المشاركين، مشيرًا إلى إنجاز طباعة الجزء الأول من "أنطولوجيا قصيدة النثر المصرية"، الذي يتضمن قصائد للشعراء المشاركين، ونبذة عن كل منهم. وأشار عادل إلى طموحه أن يتحول المؤتمر إلى ملتقى دولي خلال الأعوام المقبلة، بمشاركة ممثلين لقصيدة النثر في كل من المغرب وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا، وتم بالفعل التنسيق بهذا الشأن. وفي هذا الصدد، تحدث الشاعر محمود شرف عن تجربته في التمهيد لعمل حراك ثقافي دولي، يكون بعيدا عن العاصمة، حيث تقام اللقاءات الشعرية في المدارس والنوادي والمقاهي والأمكنة المفتوحة، بحضور جماهيري كبير، وبرعاية شركات داعمة. ثم كانت الكلمة للشاعر عيد عبد الحليم، رئيس تحرير مجلة "أدب ونقد"، التي يصدرها حزب التجمع شهريا، وفيها أشار إلى معاناة هذه المجلة التنويرية في ظل أزمة مادية تعصف بها، و"تخاذل من المؤسسة الثقافية الرسمية عن دعمها"، بحد وصفه. ثم كانت الدعوة إلى الشعر، وانطلقت أولى الأمسيات الشعرية، وهي التي تضم شعراء الدورة المقبلة 2015، الذين حضروا دورة هذا العام من أجل المشاركة كضيوف شرف، وافتتح الإلقاء الشاعر إبراهيم داود، تلاه إيهاب خليفة، ثم عماد غزالي.