قال مايكل آرون، سفير بريطانيا لدى ليبيا، إنه لا يوجد حل عسكري للأزمة الراهنة في ليبيا، داعيًا كل الأطراف الليبية للجلوس إلى مائدة الحوار الوطني الذي ترعاه الأممالمتحدة عبر رئيس بعثتها إلى ليبيا. وأضاف آرون في حوار خاص هاتفي من مقره في تونس لصحيفة "الشرق الأوسط" نشر اليوم السبت " الحديث عن دعمنا للإخوان المسلمين في ليبيا غير صحيح ونريد أن نرى اتفاقًا بين الليبيين وأن يكون الحوار شاملًا". وتابع " نعتقد أن أهم شيء الآن هو بداية الحوار، وكلنا نساعد الممثل الخاص بالأممالمتحدة، ونريد أن تكون كل الأطراف، في ليبيا وخارج ليبيا، مثل دول الخليج قطر والإمارات، ومصر وتركيا والجزائر، وكنا نتكلم معهم حتى يساعدوننا، ورأينا هذا الأسبوع قتالًا، وبعد فترة نرى ضرورة بداية الحوار، وإذا كانت هناك أطراف أو أشخاص يرفضون الحوار ويستمرون في الحرب أو القتال، فهؤلاء الأشخاص يكونون على قائمة العقوبات". وحول ما اذا كان يعتقد أن اللواء خليفة حفتر لا يريد الحوار، قال إن الهجوم من الجانبين خطر كبير، والحوار وقت الحرب صعب جدًا. وردًا على أن حفتر في نظر غالبية الليبيين بطل وطني لأنه يحارب الإرهابيين، قال"هو ليس ممثلًا رسميًا، هو جنرال سابق وليس جنديًا في الجيش الوطني". واستطرد " أعتقد أنه من المهم جدًا أن يكون هناك حل لمشكلة الإرهاب في شرق ليبيا (في بنغازي ودرنة)، أن تكون هناك حكومة لوحدة وطنية، وأن يشتغل الكل في الدولة من جيش ومعتدلين ضد المتطرفين، وأعتقد أنه غير مناسب أن يشتغلوا ضد الإرهابيين الذين يوجدون خارج الدولة. وحول مااذا كانت بريطانيا تعتبر حكومة عبد الله الثني هي الحكومة الشرعية الوحيدة في ليبيا، قال السفير"إننا نعترف بشرعية مجلس النواب والحكومة، لكن بعد قرار المحكمة العليا هناك ليبيون يقولون العكس، وهو ليس رقمًا قليلاً". ورهن السفير البريطاني عودته إلى طرابلس بتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم من أسماهم ب"المعتدلين" الراغبين في الحوار ووقف القتال. يذكر أن ليبيا تشهد قتالاً بين الجيش الوطني والجماعات المسلحة في شرق وغرب البلاد كما يدير البلاد حكومتان وبرلمانان حيث توجد حكومة الثني ومجلس النواب المنتخب في طبرق والحكومة الأخرى بزعامة عمر الحاسي والمؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته في طرابلس.