تبنت الولاياتالمتحدة لهجة حذرة في تعليقها الثلاثاء على تصويت الجمعية الوطنية الفرنسية لصالح الإعتراف بدولة فلسطين، مؤكدة تمسكها بمفاوضات مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين. ولم تنتقد المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماري هارف القرار، مكتفية بالقول أنه "ليس ملزما" وأن "موقف الحكومة الفرنسية حول هذه المسألة لم يتغير". وقالت كذلك ان موقف الولاياتالمتحدة "واضح". واضافت للصحفيين "نحن نؤيد (قيام) دولة فلسطينية ولكن فقط عبر مفاوضات مباشرة بين الجانبين من شأنها حل المسائل المتعلقة بالوضع النهائي" مع دولتين فلسطينية وإسرائيلية. وتدافع واشنطن عن مبدأ حل الدولتين، لكن كل الادارات الأميركية بذلت جهودا شاقة من أجل عملية السلام بدون نتيجة، وفشلت جهود الوزير جون كيري في أبريل الماضي بعد تسعة أشهر من العمل المكثف. وتبنى النواب الفرنسيون الثلاثاء بغالبية كبيرة قرارا يدعو الحكومة إلى الإعتراف بدولة فلسطين "بغية التوصل إلى تسوية نهائية للنزاع" الفلسطيني الإسرائيلي، وهو قرار رحب به الفلسطينيون وآثار غضب إسرائيل. وياتي تصويت النواب الفرنسيين بعد مبادرات مماثلة قام بها نظراؤهم البريطانيون والإسبان. وكانت إسرائيل نددت في أكتوبر بقرار السويد الإعتراف رسميا بدولة فلسطين. وقالت هارف "اعتقد ان ما ترونه هو أن مزيدا من الناس في العالم يعبرون عن رأيهم ليقولوا أن الوضع الحالي غير مقبول". وأضافت "قلنا هذا. كثيرون قالوا ذلك. ولكننا نؤمن بقوة بأن الطريق لتحقيق (حل) الدولتين يمر عبر المفاوضات المباشرة".