قال حزب التيار الشعبى -تحت التأسيس- إن الحكم ببراءة الرئيس المخلوع ونجليه ومساعديه هو حكم غسل أيدي الجُناة من دماءِ شباب مصر الذي خرج للمطالبة بحقه في حياةٍ كريمة ووطن آمن ودولة ديمقراطية مدنية حديثة. وأكد الحزب في بيان له عقب اجتماع طارئ اليوم أنه تابع بغضبٍ مع ملايين المصريين الحكم الصادر أمس، معتبرا إياه متوقَعًا نتيجةً لسلسلةٍ من الأخطاء في مسار المحاكمات منذ بدايتها. ودعا التيار لإقامة دولة العدل وسيادة القانون، مدركا عجز منظومة القوانين الحالية عن محاسبة مبارك ونظامه بشكل جاد وحقيقي. وتابع التيار: وهو ما كان سببا منذ البداية لنداءات تكررت بضرورة اصدار تشريع يبدأ عملية عدالة انتقالية متكاملة ، وهو ما نص الدستور الحالي علي الزام البرلمان المقبل باصداره. وقال التيار إنه حتى هذا الحين وفي ظل وجود صلاحية التشريع لدي رئيس الجمهورية وبصفته المسئول السياسي الاول عن البلاد ووضعها الحالي فيدعوه أن يسارع لدراسة إصدار تشريع يمكن من المُحاسبة والمُساءلة في جرائم الإفساد السياسي التي مارسها نظام مبارك علي مدار أكثر من ثلاثين عاما من الفساد. ووصف التيار هذه الدعوة بالمخرج السياسي الوحيد الممكن، إذا كانت هناك رغبة حقيقية في عدم الاستمرار في هذا المسار الكارثي الذي يعود بكل الاوضاع لما قبل 25 يناير ، ويؤدي لتآكل متزايد في شرعية الوضع الراهن. وتابع التيار: وكما جرى مع مبارك ونظامه الذي أفسد في البلاد لمدة ثلاثين عاما فحصل على البراءة، قد يقودنا ذلك المسار الى براءة مرسي وجماعته قريبًا!. واختتم التيار بيانه بتوجيه الدعوة لكل القوى الثورية، إلى التكاتف من أجل بحث موقف موحد من المسار الحالى وإمكانية بناء جبهة وطنية واسعة تتصدى لمحاولات القضاء على ثورة يناير وتشويهها.