ساويرس: رفضت تسمية الحزب ب"الإخوان المصريين" لتفادي الصدام مع الجماعة

أكد المهندس نجيب ساويرس أنه دعا إلى إنشاء حزب "المصريين الأحرار،، لكنه لن يترشح لرئاسته، وأن معظم أعضاء الحزب سيكونون من المسلمين المستنيرين، الذين يؤمنون بأن الدين لله والوطن للجميع، ورفض ساويرس أن يرتبط الحزب باسمه، وقال إن الحزب سيكون لكل فئات المجتمع وطوائفه، ولن يكون للصفوة فقط.
وكشف عن رفضه تسمية الحزب ب "الإخوان المصريين"، حتى لا يفهم أنه صدام مع الجماعة، ونظرا لمواقفها المعتدلة في الفترة الأخيرة.
وقال ساويرس: "ما سيميز هذا الحزب سرعة الانتشار في كل ربوع مصر، والعمل السريع، بدلا من إطلاق الشعارات والجدل، لأن الوقت لا يسمح بذلك، لكن يجب العمل الجاد من أجل التواجد في الانتخابات البرلمانية المقبلة".
وأكد أن الحزب سوف يسعي لبناء ائتلاف مع الأحزاب المدنية، وفي مقدمتها حزب الجبهة الديمقراطية والحزب الديمقراطي الحر وائتلاف شباب الثورة، بهدف بناء تكتل قوي لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة.
ومساء اليوم، عقد الحزب اجتماعه التأسيسى فى مركز شباب نادى الجزيرة، تحت شعار "المستقبل نصنعه معا لنعيد لمصر أمجادها"، وحضر الإجتماع الألاف من الطبقة الوسطى والعليا من بينهم سكان بحى الزمالك وأعضاء من نادى الجزيرة.
وشارك فى الإجتماع من مؤسسى الحزب إلى جانب ساويرس، الكاتب محمد سلماوى، والشاعر أحمد فؤاد نجم، والأديب جمال الغيطانى، وأحمد إسحاق رئيس لجنة متابعة الملف النوبى، وخالد قنديل القيادى السابق بحزب الجبهة الديموقراطية.
وقال ساويرس "الذى يميز هذا الحزب إننا سنجرى به"، محذرا من أن عدم التحرك خلال الخمسة شهور المقبلة فسوف تكون نتائج الإنتخابات التشريعية المقبلة، كنتيجة الإستفتاء، وأشار إلى أن الحزب سيتجه إلى سوهاج والأقصر وأسوان الأربعاء والخميس المقبلين لتقديم الإعتذار عن "غيابنا عنه"، قائلا "لأن اللى كان بيفتح فمه كان بتتقطع رقبته".
وأضاف ساويرس "كنت أنتقد النظام القديم لأن خلق فزاعة، ادعت إن كلمة ليبرالية وعلمانية قلة أدب وكفر"، لكنه عاد وقال بنبرة حادة وسط تصفيق حاد من الحاضرين "نحن مؤمنون بربنا ومؤمنين أكثر منهم".
وأرجع أحمد فؤاد نجم اختياره للإنضمام لهذا الحزب، لنجيب ساويرس الذى وصفه بأنه "كتلة من طين الصعيد"، قائلا "هذا هو الحزب الوحيد اللى طولته وأول ناس مدوا لى إيديهم وعرضوا علي الإنضمام إليه، أنا مع أى أحد يزرع عود فى البلد، واحنا لازم نشتغل خلال الشهور الأربعة المقبلة علشان مصر تقف على رجلها"، وأضاف " شباب الثورة قدموا لنا البلد بيضة مقشرة، أى حد فى البلد دى أنا معاه ما عدا حسنى مبارك".
وقال جمال الغيطانى ل "بوابة الأهرام" "إذا نفذت المبادئ المعلنة لهذا الحزب أعتقد أنه سيكون أهم حزب ليبرالى يحدث توازم مع التيارات المتطرفة".
وأعلن الحزب (تحت التأسيس) عن ثلاثة أهداف هى النهوض بمصر والعمل على جعلها وطن يتساوى فيه جميع المواطنين فى الحقوق والواجبات من دون أى شكل من أشكال التمييز بينهم على أساس دينى أو نوعى أو عرقى، تتقارب فيه الآمال المستقبلية وتعلو فيه قيم الحريات التى ينص عليها الدستور ومبادئ حقوق الإنسان وبحقهم فى غطاء التأمين الصحى والإجتماعى من خلال دولة متقدمة وفى ظل ديموقراطية حقيقية، والنهوض بمصر إقتصاديا وإجتماعيا وعلميا والإرتقاء بالتعليم بكافة مراحله لتكون مصر على قدم المساواة مع الدول المتقدمة فى كافة المجالات والعمل على تحقيق الرخاء للشعب فى ظل نظام إقتصادى مبنى على الإقتصاد الحر والعدالة الإجتماعية من خلال خلق مناخ جاذب للإستثمار وبناء دولة مؤسساتية وبنية تشريعية حديثة تتسم بالإستقرار والإستمرارية وتحترم القانون، وأخيرا الحفاظ على كرامة وحقوق المواطن المصرى سواء داخل مصر أو خارجها.
ويقوم الحزب على 6 مبادئ هى الإيمان بالديموقراطية والحريات وحق المواطنين فى التنظيم وإبداء الرأى والتعبير عنه بكافة الوسائل السلمية، والمساواة بين جميع المواطنين بلا تفرقة، ودور المرأة فى المجتمع ووجوب تمكينها من المشاركة فى كافة المجالات وتولى كافة الوظائف العامة، والإيمان بأن مصر دولة يجب أن تدارر بطريقة مدنية تحافظ على حرية المواطنين فى ممارسة شعائرهم الدينية وتحافظ على هويتها المصرية ومكتسباتها من القيم والعادات والتقاليد، واستقلال القضاء والفصل بين السلطات وتحديدها بهدف حماية أمن المواطن وترسيخ مبادئ الحرية والعدالة، وأن الشباب عماد الوطن وبناة المستقبل