شهدت نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية في الساعات الأولى بمكاتب الاقتراع بتونس اليوم الأحد، نحو 12 بالمئة وسط عزوف واضح للشباب. وعلى خلاف الانتخابات التشريعية التي جرت في 26 أكتوبر حيث اكتظت أغلب مكاتب الاقتراع بالناخبين منذ الساعة الاولى لفتح مكاتب الاقتراع فإن الانتخابات الرئاسية تشهد نسبة اقبال ضعيف في الساعات الأولى. وأعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أن نسبة الاقبال خلال الساعات الثلاث الأولى بلغت 85 ر11 بالمئة، وكانت نسبة التصويت قد بلغت 8ر61 بالمئة خلال الانتخابات التشريعية. وقالت زينب الطرابلسي مراقبة عن منظمة "أنا يقظ" التونسية في مكتب اقتراع مدرسة فرحات حشاد بمينة أريانة القريبة من العاصمة لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) "عملية الاقتراع تسير بشكل عادي لكن نسبة الاقبال ضعيفة مقارنة بالتشريعية". وأضافت الطرابلسي "الناخبون المسنون هم الأكثر اقبالا، أما الشباب فإقبالهم لا يختلف عن التشريعية". وفي مكتب الاقتراع بمدرسة الحبيب ثامر بشارع مرسيليا في قلب العاصمة كان الوضع أفضل نسبيا لكن نسبة الاقبال تظل بعيدة عما تم تسجيله في الانتخابات التشريعية. وقالت درصاف المنياوي نائبة رئيس مركز الاقتراع ل(د. ب. أ): "الاقبال ضعيف جدا، في التشريعية استقبلنا الفي ناخب حتى الساعة العاشرة، اليوم الرقم لا يتعدى 700 ناخب نأمل ان ترتفع النسبة في الساعات المقبلة". وأضافت المنياوي "هناك حضور مكثف للملاحظين ووسائل الإعلام ولا توجد حتى الآن أي تجاوزات". وأوضح فيصل الستيتي وهو أستاذ جامعي وتوجه للتصويت بمكتب الاقتراع بمدرسة حي التحرير "حالة الاستقطاب التي سيطرت على الحملات الانتخابية كان لها تأثير على عملية التصويت". وأضاف فيصل ل(د. ب. أ) " تبدو الأمور محسومة باتجاه مرشحين اثنين لكن الأرجح ان تسحم الانتخابات في الدور الثاني". ويعتبر مرشح حزب نداء تونس الباجي قايد السبسي الى جانب الرئيس المؤقت الحالي المنصف المرزوقي أبرز مرشحين للسباق الرئاسي وهما يتصدران حتى الأيام الأخيرة قبل الاقتراع استطلاعات الرأي من بين 22 مترشحا للمنصب.