تمكنت وحدة الغسيل الكلوى بالمستشفى المركزي بديروط فى أسيوط، من اكتشاف إصابة أحد مرضى الوحدة بمرض الإيدز يدعى (ج.م.ح)، وهو ما أكدته تحاليل معامل مديرية الصحة بأسيوط. قام مدير عام الطب العلاجى الدكتور طارق دهبى، بالتوجه للوحدة مع فريق متخصص، وتم نقل المريض لعمل جلسات الغسيل فى مكان آخر مخصص لمثل هذه الحالات وعمل التحاليل لزوجته، وتبين خلوها من المرض، كما تم إجراء التحاليل لجميع مرضى وحدة الغسيل الكلوى بديروط، وثبت سلامتهم جميعًا. تم عمل تحريات حول كيفية إصابة المريض بهذا المرض، وتاريخ الإصابة، فتبين أن المريض، تم نقل دم له فى أحد الأماكن الخاصة، وغير القانونية، فقام وكيل وزارة الصحة الدكتور أحمد عبد الحميد، بإبلاغ النيابة العامة، ضد هذا المكان لاتخاذ الإجراءات القانونية ضده. فور إبلاغ وزير الصحة الدكتور عادل عدوى، بهذه الواقعة قام بتوجيه عدة فرق من وزارة الصحة، برئاسة الدكتور هشام عطا، رئيس قطاع الطب العلاجى، لمراجعة ماتم من إجراءات، والتأكد من أنه قد تم عمل كل ما يلزم وفقًا للتعليمات المحددة، وبمتابعة من الوزير شخصيًا تم عمل عدد من الإجراءات للتضييق على المتلاعبين بصحة المواطنين. من جانبه نصح الدكتور طارق دهبى، وكيل مديرية الصحة للطب العلاجى، المرضى بعدم التعامل مع الأماكن غير الحكومية فى موضوع الدم، لأن بنوك الدم الحكومية لا تصرف غير الدم الآمن، وهو الذى تم إجراء فحوصات عليه، للتأكد من خلوه من الأمراض وهذه الفحوصات مكلفة جدًا، ولذلك لايتم عملها فى الأماكن غير الحكومية. يذكر أن مستشفى ديروط المركزى، شهدت تطورًا ملحوظًا فى الشهور الأخيرة، فبعد أن كانت المستشفى تعانى من برك من مياه الصرف الصحى، لأسباب كثيرة، وجه محافظ أسيوط إبراهيم حماد، تكليفات بالأمر المباشر لعلاج هذه المشكلة، وخصص سيارة كسح للمستشفى فقط. كما طلب المحافظ من مديرية الإسكان بسرعة تنفيذ مبانى جديدة بالمستشفى بتكلفة 820 ألف جنيه، بدأت فعلا، كما قامت مديرية الصحة بدعم المستشفى بمبلغ 80 ألف جنيه لشراء مستلزمات طبية ومهمات للكهرباء والصرف الصحى بالمستشفى، بالتزامن مع إعادة العمل الذى كان متوقفًا فى مشروع تطوير المستشفى، الذى تنفذه الشركة الوطنية للخدمة المدنية التابع للقوات المسلحة.