جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء، انتقاداته للغارات الجوية التي يشنها تحالف تقوده الولاياتالمتحدة على أهداف لتنظيم داعش في سورياوالعراق قائلاً إنها أقل من أن تحسم الأزمة. وتستضيف تركيا الآن أكثر من 1.5 مليون لاجئ بسبب الحرب الدائرة في سوريا وتسعى لدفع التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة إلى توسيع حملته لتشمل الرئيس السوري بشار الأسد إلى جانب تنظيم داعش قائلة: إنه لا مكان للسلام في سوريا في ظل حكم الأسد. وأشار أردوغان في مؤتمر صحفي في أنقرة إلى أن تركيا لن تتراجع عن مطالبها المتعلقة بالإطاحة بالأسد وإقامة منطقة حظر طيران. وقال أردوغان للصحفيين في مطار إيسنبوجا قبل مغادرته في زيارة للجزائر: "الحل المثالي، ما يتعين أن يحدث (في سورياوالعراق)، لم يتحقق بعد. لو انصب تركيزنا فقط على تدريب المعارضين وإمدادهم نكون نخدع أنفسنا. العراقوسوريا تحتاجان للتقييم بشكل مستقل. في سوريا نحتاج لخطة تستهدف النظام السوري كذلك". وأضاف "التحالف لم يتخذ بعد الخطوات التي طلبناها بإلحاح منه. نحن نمر بمرحلة نرى فيها بعض الإشارات والاحتمالات، لكن بدون هذه الخطوات، ستواصل تركيا التمسك بموقفها الراهن". وتشير أنقرة إلى الجهود الإنسانية المتمثلة في استضافتها لما يقرب من مليوني لاجئ سوري منذ بداية الصراع عام 2011 كدليل على التزامها تجاه المنطقة. لكنها أوضحت كذلك أنها تعتبر الأسد يمثل تهديدًا أكبر من تهديد داعش وطالبت بإنشاء مناطق آمنة في شمال سوريا ومنطقة حظر طيران قبل أن تقوم بدور أنشط عسكريًا، حيث إن تركيا عضو غير نشط في التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة. وقال أردوغان إن إجراءات مماثلة يتعين اتخاذها في العراق. وأضاف "أربعون بالمائة من أراضي العراق تحت الاحتلال. لن يكون من الممكن تحقيق نتائج إيجابية في العراق قبل اتخاذ الإجراءات التي نطالب بها. منطقة حظر طيران ومنطقة آمنة في العراق إلى جانب تدريب (المعارضين) إستراتيجية إمداد".