رويترز جدد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اليوم الأربعاء (19 نوفمبر تشرين الثاني) انتقاداته للغارات الجوية التي يشنها تحالف تقوده الولاياتالمتحدة على أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية في سورياوالعراق قائلا انها أقل من أن تحسم الأزمة. وتستضيف تركيا الآن أكثر من 1.5 مليون لاجيء بسبب الحرب الدائرة في سوريا وتسعى لدفع التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة إلى توسيع حملته لتشمل الرئيس السوري بشار الأسد إلى جانب تنظيم الدولة الإسلامية قائلة إنه لا مكان للسلام في سوريا في ظل حكم الأسد. وأشار أردوغان في مؤتمر صحفي في أنقرة إلى أن تركيا لن تتراجع عن مطالبها المتعلقة بالإطاحة بالأسد وإقامة منطقة حظر طيران. وقال اردوغان للصحفيين في مطار ايسنبوجا قبل مغادرته في زيارة للجزائر "الحل المثالي، ما يتعين أن يحدث (في سورياوالعراق)، لم يتحقق بعد. لو انصب تركيزنا فقط على تدريب المعارضين وامدادهم نكون نخدع انفسنا. العراقوسوريا تحتاجان للتقييم بشكل مستقل. في سوريا نحتاج لخطة تستهدف النظام السوري كذلك." وأضاف "التحالف لم يتخذ بعد الخطوات التي طلبناها بالحاح منه. نحن نمر بمرحلة نرى فيها بعض الإشارات والاحتمالات، لكن بدون هذه الخطوات، ستواصل تركيا التمسك بموقفها الراهن." وتشير أنقرة إلى الجهود الانسانية المتمثلة في استضافتها لما يقرب من مليوني لاجيء سوري منذ بداية الصراع عام 2011 كدليل على التزامها تجاه المنطقة. لكنها أوضحت كذلك انها تعتبر الأسد يمثل تهديدا أكبر من تهديد الدولة الإسلامية وطالبت بانشاء مناطق آمنة في شمال سوريا ومنطقة حظر طيران قبل أن تقوم بدور أنشط عسكريا. وتركيا عضو غير نشط في التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة. وقال اردوغان إن إجراءات مماثلة يتعين اتخاذها في العراق. وأضاف "اربعون بالمئة من أراضي العراق تحت الاحتلال. لن يكون من الممكن تحقيق نتائج إيجابية في العراق قبل اتخاذ الاجراءات التي نطالب بها. منطقة حظر طيران ومنطقة آمنة في العراق إلى جانب تدريب (المعارضين) استراتيجية امداد."