تعهد منصف المرزوقي الرئيس التونسي المؤقت والذي يخوض انتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها الأحد المقبل بأن يكون "درعًا" تحمي الحقوق والحريات في حال فوزه بالمنصب. وبعد نحو أربعة أعوام من انتفاضة شعبية أطاحت بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي يصوت التونسيون يوم الأحد، في أول انتخابات رئاسية حرة في آخر خطوة من خطوات الانتقال نحو ديمقراطية مستقرة. وقبل نحو شهر فاز حزب نداء تونس العلماني بالانتخابات التشريعية بعدما حصد 86 مقعدا، متقدما على حزب حركة النهضة الاسلامي الذي حل ثانيا بحصوله على 69 مقعدا. وقال المرزوقي في خطاب أمام المئات من أنصاره في حي التضامن الشعبي بضواحي تونس العاصمة اليوم الثلاثاء "أتعهد بأن أكون درعا يحمي الحقوق والحريات ويدافع عن كرامة المواطنين وصدا ضد عودة الاستبداد وضامنا للدستور ومكتسبات الثورة". وكان المرزوقي انتخب رئيسا في اطار اتفاق لتقاسم السلطة بين حركة النهضة الاسلامية المعتدلة وشريكيها العلمانيين الاصغر في الائتلاف وهما التكتل من أجل العمل، والحريات وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية عقب انتخابات المجلس الوطني التأسيسي قبل ثلاثة أعوام. وكان المرزوقي (69 عاما) وهو طبيب ونشط في الدفاع عن حقوق الانسان سجن عام 1994 بعدما تحدى الرئيس السابق بن علي في انتخابات رئاسية. وأفرج عنه بعد نحو أربعة أشهر بعدما أصبحت قضيته محور حملة دولية لكنه أجبر على الخروج إلى المنفى في فرنسا. وبعدما دفعت الاحتجاجات بن علي إلى الهرب في 14 يناير عام 2011 عاد المرزوقي إلى تونس من منفاه في باريس، قبل ان ينتخبه المجلس التأسيسي لتولي منصب رئيس الجمهورية. وينتظر أن يشتد التنافس في السباق نحو قصر قرطاج بين المرزوقي والسياسي المخضرم الباجي قائد السبسي زعيم حزب نداء تونس، الذي يتمتع بحظوظ وافرة بعد انتصار حزبه في الانتخابات التشريعية.