قال العقيد دكتور أحمد الدسوقي، رئيس إدارة حقوق الإنسان بوزارة الداخلية، إن توعية المرأة بحقوقها أمر مهم، مشيدًا بدور النقابة العامة للعاملين بالبناء والأخشاب لحرصها على الاهتمام بالمرأة العاملة، وتثقيفها وتقديم المعرفة الجيدة لها. وأوضح الدسوقي، خلال كلمته في ورشة العمل حول جرائم العنف، التي تنظمها النقابة العامة للعاملين بالبناء والأخشاب، بمقر الجامعة العمالية اليوم الإثنين، أن قطاع حقوق الانسان أنشئ في وزارة الداخلية للتواصل مع المجتمع، والحفاظ عليه، مشيرًا إلى أن صورة الشرطة كانت سيئة منذ القدم، وذلك بسبب عادات وتقاليد موروثة منذ أجدادنا، واستخدامهم للفظ العسكري لتخويف الأطفال، مما تسبب في موروث سيئ لدى المجتمع. وأضاف الدسوقي أن القطاع عندما أنشئ كان أمامنا تحد كبير أن نظهر للرأي العام حقيقة رجال الشرطة، وتواصلنا مع منظمات المجتمع المدني، وتقديم صورة جديدة عن أدائنا الجديد، مشيرًا إلى أن القطاع حديث النشأة، وتبنى فكرة ألا نسير على نفس المنهج القديم، ولكننا نظرنا للدول المتقدمة في العمل الشرطي، وبدأنا نستفيد منها، خاصة مدونات منظمة الأممالمتحدة، حيث أصدرنا عنها مدونة قواعد وسلوكيات العمل الأمني. وأشار الدسوقي إلى أن المدونة حوت كل تفاصيل احترام القواعد والسلوكيات المنظمة للتعامل مع الجمهور، ومتى يستخدم السلاح، وآليات تنفيذ للمدونة، وتم تخصيص لافتات مميزة مستوحاة من نصوص تؤكد احترام حقوق الإنسان، وتم وضعها في براويز وتوزيعها على كل الأقسام، مؤكدًا أن هناك فكرًا أمنيًا مختلفًا والوزارة حريصة على احترام المواطن، وحقوق الإنسان. وقال الدسوقي إننا سمحنا لأول مرة بفتح المجال لزيارات السجون، بعد الهجمة الشرسة على الوزارة، واتهامات بممارسات العنف داخل السجون، فقمنا بالسماح بالزيارات ومتابعة ما يحدث هناك. وحول التحرش الجنسي، أوضح الدسوقي أنه اعتداء سافر على المرأة ويمثل جريمة كبيرة، مشيرًا إلى أن هذا المصطلح تم استخدامه بشكل خطأ، وأصبحت منظمات حقوق الإنسان غير واضحة في تقديم تعريف جيد لهذا المصطلح بشكل كبير.