انتقد الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، الدعوات التي تطلقها عدد من القوى السياسية للتظاهر لإحياء ذكرى محمد محمود، مؤكداً أن الوضع في مصر الآن لا يحتمل المزيد من الانقسامات، مطالباً الجميع بإعلاء مصلحة الوطن وعدم المساهمة في جرها للعنف. جاء ذلك خلال مؤتمر "مصرنا بلا عنف"، اليوم الجمعة، والذي ينظمه أمانة حزب النور بمحافظة الإسكندرية، وذلك بقاعة المدينة الشبابية بأبو قير. كما أكد برهامي، رفضه الدعوات التي أطلقها ما يسمى بالجبهة السلفية للتظاهر يوم 18 نوفمبر تحت مسنى الثورة الإسلامية. واعتبر برهامي أن إطلاق ما يسمى بالجبهة السلفية لما أسمته الثورة الإسلامية يوم 18 نوفمبر أنما جاء لإيهام الناس أن السلفيين هم من دعوا لها كذباً وزوراً-يحسب قوله-، متسائلا:"لماذا لم يطلقوا دعوتهم تلك بإسم تحالف دعم الشرعية والذي من بين أعضائه ما يسمى بالجبهة السلفية؟. ورفض برهامي أن يتم إطلاق إسم السلفية على تلك الجبهة مؤكداً على أنهم بعيدين عن المفهوم الحقيقي للسلفية-بحسب قوله-. وحذر برهامي جماعة الإخوان من الاستمرار في الانسياق وراء جماعات تنتهج العنف، مضيفاً: "هم لا يريدون هدم رئيس الدولة فقط، ولكنهم يريدون هدم الدولة ككل من خلال مؤسساتها والجيش والشرطة. كما أكد برهامي أن هناك أجهزة مخابرات وأجهزة صهيونية خارج البلاد، تريد المزيد من الانقسامات، ودفع مزيد من العنف بطرق مباشرة وبطرق غير مباشرة وكل مناطق النزاع التي يستخدم فيها العنف، فالأسلحة ليست من صنع المسلمين ولا من صنع العمل الإسلامي".