قارن الدكتور ناجح إبراهيم، المفكر الإسلامي والقيادي السابق بالجماعة الإسلامية، بين الملك فاروق والمعزول محمد مرسي، مؤكدا أن الأول حقن دماء المصريين في ثورة 23 يوليو، من خلال تنازله عن الحكم. وأضاف إبراهيم خلال مؤتمر "مصرنا بلا عنف"، الذي نظمة اليوم، حزب النور بالإسكندرية، بقاعة المدينة الشبابية بأبو قير، أن الملك فاروق قدم مصلحة الوطن على مصلحته الشخصية، بعد تنازله عن الحكم، من أجل حقن دماء المواطنين، حتى خرجت الثورة بيضاء، بعكس من نادوا بالشريعة وفعلو عكس ذلك. ووجه المفكر الإسلامي رسالة إلى أنصار جماعة الإخوان، قائلا: لابد نعلم أن أبنائنا فكرة الحياة، وفقه الحياة السعيدة وإسعاد الناس، وتعليم الناس بالحياة. وأضاف، أن الشرعية يمكن التنازل عنها لكن الشريعة لا يمكن التنازل عنها، مطالبًا الدعوة السلفية بالاستمرار في الإحسان إلى الناس جميعا، مضيفا: أن الله عاصم حزب النور والدعوة السلفية من ممارسة العنف وذلك منذ نشأتها حتى الآن. وأضاف "إبراهيم": "أن مهمة الدعاة إلى الله هو دخول المواطنين في الإسلام، وليس التكفير، وأن من مميزة الدعوة السلفية وحزب النور أنها لم تكفر أي أحد أو تطعن في عرض أحد". ووصف الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، الدعوات لثورة إسلامية يوم 28 نوفمبر الجاري بأنها "دعوة صبيانية"، والغرض منها الفوضى في البلاد. وانتقد الدعوات التي تخرج بما يسمى بالجبهة السلفية، قائلاً: " لا هم جبهة ولا سلفية، وأن السلفية منهم براء". وأضاف: هذا وقت تحتاج مصر فيه إلى الهدوء والاستقرار، وأن العنف مرفوض من أي طرف كان، وتابع: لابد من التلاحم وسط أطراف المجتمع المصري. وعن واقعة عنتيل الغربية، قال "مخيون": "ليس كل شخص ملتحي يقوم بمصيبة، يوجه له وسائل الإعلام أنه ينتمي لحزب النور"، وقال "مخيون"، إن الهجوم غير مبرر على الحزب، فلابد من وقف تلك الهجمة المدفوعة، وأنها لا تزيد المجتمع إلا انقساما. وعن استهداف ضباط الشرطة والجيش، قال: المستهدف هو مصر وليس ضباط، ولابد من التلاحم من أجل مواجهة العنف، وسيناء تحتاج إلى نظرة خاصة، وأن الشعب بسيناء يعاني من تهميش، لابد من سرعة إيجاد فرص عمل لهم. وتابع: المؤمرات تهدف إلى تقسيم وتفتيت الوضع، وأن القضية وطن وأنهم يريدون انهيار مؤسسات الدولة، ولا يصح أن تتحمل مسئولة مواجهة العنف بل تحتاج إلى اصطفاف الجميع، والتي تبدأ بالحوار المجتمعي، وكل الشخصيات الفاعلة بالمجتمع لمواجهة هذا العنف".