وصل الرئيس الأفغاني أشرف غني، الجمعة إلى باكستان في زيارته الرسمية الأولى لهذه الدولة المجاورة على أمل تحقيق تقارب بين البلدين والعمل على حمل متمردي حركة طالبان على الانخراط في عملية سلام في بلاده. وهبطت طائرة غني قبيل الساعة 10.00 (7.00 تغ) في إسلام آباد، حسب ما أفاد صحافي في وكالة فرانس برس. وتستمر زيارة غني لباكستان يومين سيجري خلالهما محادثات رسمية، كما سيحضر السبت مع رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف مباراة كريكيت بين منتخبي البلدين في إسلام آباد السبت، مما يشكل مبادرة تهدئة بعد التوتر الحدودي المتقطع بين البلدين. ويتبادل البلدان الاتهامات بالسماح لمتمردي حركة طالبان بشن عمليات انطلاقا من قواعد في مناطق حدودية، مما يهدد الاستقرار الإقليمي. إلا أن رئاسة غني التي بدأت في 29 سبتمبر، تشكل مناسبة جيدة لتحسين العلاقات بين البلدين في وقت يسحب الحلف الأطلسي قواته القتالية من أفغانستان. وأشار تقرير لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) الأسبوع الماضي إلى استمرار التوتر بين البلدين، مشيرا إلى أن باكستان تواصل اللجوء إلى "حرب بالواسطة" من أجل زعزعة افغانستان. وكانت باكستان إحدى ثلاث دول اعترفت بحكومة طالبان التي حكمت أفغانستان من 1996 إلى أن طردها تحالف عسكري دولي بقيادة الولاياتالمتحدة من الحكم أواخر 2001. ولا يزال الجيش الباكستاني إلى اليوم يعتبر قريبا من المتمردين الأفغان، وبالتالي يرى الدبلوماسيون المحليون والغربيون أن دوره حاسم لإعادة السلام إلى أفغانستان بعد نزاع مستمر منذ 13 عاما.