التقى المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الاثنين، بوفد يضم ممثلي كبرى الشركات الأمريكية، وأعضاء مجلس الأعمال المصري الأمريكي، وأعضاء الغرفة التجارية المصرية الأمريكية بالقاهرة، وذلك بحضور وزير الخارجية. وفي مستهل اللقاء، رحب رئيس الوزراء بالحضور، مشيرًا إلى لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي وعدد من الوزراء معهم صباح اليوم، والذي تطرق لمناقشة العديد من مجالات التعاون المشترك بين مصر والولايات المتحدةالأمريكية، وسبل الدفع بها نحو آفاق أرحب، كما تضمن التأكيد على مضي مصر نحو استكمال خارطة الطريق لتحقيق الإصلاح السياسي والإقتصادي والتشريعي. وأكد رئيس الوزراء أن العلاقات الإستراتيجية بين البلدين عميقة وراسخة، وأنهما قادران سوياً على تخطي أية تحديات قد تواجه تلك العلاقات. كما أشار إلى أن مصر تخوض حربها ضد الإرهاب ليس دفاعاً عنها فحسب وإنما عن العالم كله، وأن على دول العالم توحيد الجهود لمواجهة هذا الخطر ودحره. كما وجه رئيس الوزراء رسالة إلى المجتمع الأمريكي، دعاه خلالها إلى القدوم إلى مصر لزيارتها والوقوف على حقيقة الأوضاع على أرض الواقع، وعدم الاكتفاء بما تنقله وسائل الإعلام. مشيراً إلى أن مصر تتمتع بموقع إستراتيجي فريد غني بالثروات والموارد. وأضاف محلب أن مصر تبني مجتمعاً جديداً ديمقراطياً ومدنياً. وأضاف رئيس الوزراء أن هناك العديد من قصص النجاح للشركات الأمريكية في مصر، وأن مؤتمر مصر الاقتصادي المقرر عقده في منتصف مارس المقبل سيشكل فرصة سانحة لرجال الأعمال للمشاركة في المشروعات المصرية في مجالات الطرق والصحة والبنية الأساسية وغيرها من المجالات، وأنه يمكن للشركات الأمريكية المشاركة من خلالها، كما أن لديها فرصة النفاد للعديد من الأسواق الأفريقية والعربية وفق الاتفاقات التي تعد مصر طرفاً فيها مثل الكوميسا. وأشار رئيس الوزراء إلى أن مشروع محور قناة السويس والذي تتولى إحدى الشركات العالمية حالياً وضع المخطط الخاص به، سوف يتضمن فرصاً عديدة للاستثمار للشركات العالمية والأمريكية. كما أشاد بمشروع قناة السويس الجديدة والذي اعتبره نموذجاً لصلابة إرادة المصريين الذين تمكنوا خلال ثمانية أيام من توفير التمويل اللازم له. وصرح السفير حسام القويش المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء، أن رئيس الوزراء أجاب عن بعض التساؤلات المهمة خلال حوار مفتوح مع الحضور، حيث أكد أن مجلس الوزراء المصري مستعد لاستقبال أي مستثمر للمساهمة في حركة التنمية التي بدأتها مصر، مشدداً على أن مؤتمر مصر الإقتصادي لن يقتصر على التسويق للمشروعات، وإنما تعريف العالم بالإصلاحات التي قمنا بها خاصة في مجالات الإصلاح التشريعي والإداري وخلق بيئة جاذبة للاستثمار. وأضاف أن مصر تمتلك كل المقومات اللازمة لتكون نقطة جذب للاستثمار وعازمة على المضي نحو تحقيق هذا الهدف. كما أضاف القاويش أن رئيس الوزراء دعا ممثلي كبرى الشركات الأمريكية إلى أن ينقلوا إلى حكومتهم أن العلاقات بين مصر والولايات المتحدةالأمريكية إستراتيجية وتعد حجر الزاوية في التعاون القائم بين البلدين، ومن الأهمية تفهم الإرادة المصرية التي كانت وراء خروج الشعب في الثلاثين من يونيو للإعلان عن رفضه محاولات تغيير هويته المصرية، ودفع الوطن إلى نفق مظلم من الأحداث الدامية، وأن لدى الشعب المصري رغبة حقيقية في بناء بلاده على النحو الذي يطمح إليه.